وجه الفريق سلفا كير ميارديت، رئيس حكومة جنوب السودان، قوات الشرطة والأجهزة الأمنية بحماية حدود الدولة، وشدد على عدم نيتها العودة إلى الحرب مجدداً، لكنها ستدافع عن أراضيها ضد أي عدوان. فيما أبلغ مسؤولين أمريكيين بأن يضغطوا على الخرطوم لوقف إعتداءاتها على حدود دولته، ونفى تقديم بلاده دعما لمتمردي الجيش الشعبي في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وأكد أن دولته مستعدة للتفاوض مع حكومة الخرطوم في أديس أبابا حول القضايا العالقة. وقال سلفا كير، في حفل استيعاب عدد من ضباط الشرطة والجمارك من رتبة لواء إلى ملازم (سرحتهم حكومة الشمال) حسب (الشرق الأوسط) أمس، إن الجنوب لن يعود إلى الحرب مع الخرطوم، وأضاف أن حكومته تعمل من أجل تحقيق السلام والتنمية. وقال: لكن هناك من يقرع طبول الحرب في الخرطوم- على حد قوله- وهي تعلم أن السودان الجنوبي مستعد للدفاع عن أراضيه ضد أي عدوان. إلى ذلك، قال برنابا مريال بنجامين، وزير الإعلام بجنوب السودان، إن سلفا كير أبلغ دينيس ماكدوناه نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، وبرنيستون ليمان المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، في اجتماعه معهما أمس الأول بجوبا، بأن الخرطوم تواصل الاعتداءات على حدود بلاده، وأضاف: أكدنا لمبعوثي الرئيس الأمريكي أن الخرطوم لم توقف اعتداءاتها قبل أن ينال الجنوب انفصاله، وأن العدوان أصبح أشرس بعد إعلان ميلاد الدولة الجديدة، إلى جانب دعم الميليشيات الجنوبية. ونفى سلفا كير للمبعوثين الأمريكيين - حسب المتحدث باسم حكومته - وجود دعم من جوبا لمتمردي الجيش الشعبي في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وقال إن الخرطوم تتخذ من ادعاء وجود دعم من حكومته للحركة الشعبية في الشمال ذريعة للتدخل. وأضاف: قال الرئيس سلفا كير للمبعوثين إن الخرطوم هي التي تقوم بدعم الميليشيات والأدلة موجودة، وأن السودان الجنوبي في خطواته الأولية لبناء دولته، فكيف له أن يقوم بدعم آخرين وهو لا يملك هذه الإمكانيات؟. إلى ذلك، أبلغت جوبا ثابو امبيكي، رئيس الآلية رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي، أن وفد حكومة الجنوب جاهز ومستعد للدخول في مفاوضات مع وفد الخرطوم. وقال بنجامين إن سلفا كير طلب من أمبيكي الضغط على البشير لإيقاف القصف الجوي على حدود الجنوب.