العلاقات السودانية الموريتانية تتميز بمتانة الروابط الاجتماعية والثقافية وتتويجا لتلك العلاقات الجيدة تتطلع موريتانيا الى الاستفادة من الخبرات السودانية فى مجال تدريس الموسيقى من اجل تأهيل الكوادر الموريتانية لانشاء اول معهد لتدريس الموسيقى بالبلاد ، وفى الاطار اوردت الوكالة الموريتانية للانباء ان وزيرة الثقافة والشباب والرياضة السيدة سيسه بنت الشيخ ولد بيده عقدت يوم الخميس بمكتبها في نواكشوط اجتماعا مع سعادة سفير جمهورية السودان المعتمد لدى موريتانيا.وتناول اللقاء العلاقات القائمة بين البلدين في مجالات الثقافة والشباب والرياضة خاصة في جوانبها المتعلقة بتكوين موسيقيين موريتانيين في المعاهد السودانية لصالح المعهد الموريتاني للموسيقى. وأكد المستشار المكلف بالثقافة-الأمين العام لوكالة السيد محمدو ولد أحظانه الذى حضر اللقاء»أن اللقاء تطرق إلى الايام الثقافية الموريتانية التي ستنظم في بحر السنة القادمة في جمهورية السودان، ودعم جمهورية السودان لجمعية الكشافة والمرشدات الموريتانية».وحضر المقابلة مدير التربية البدنية والرياضية السيد زيدان ولد سيداتي. والتطلع الموريتاني لاستجلاب خبرات سودانية فى مجال تدريس الموسيقى يؤكد مجددا بان الخبرات السودانية فى هذا المجال تجد الاعتراف فى محيطها الاقليمى وهى تستحق من خلال الانجازات الكثيرة التى حققها فى المهرجانات الدولية واعتكاف الموسيقيين السودانيين على تأهيل وتأطير مواهبهم بالبحث والدراسة الاكاديمية ونجح عدد مقدر من موسيقيي السودان من الاحتفاظ بالتفوق فى المجالين الاكاديمى والفنى ، وما لجوء موريتانيا للخبرات السودانية الا دليل على ذلك وكان يمكن لنواكشوط التى تربطها علاقات استراتيجية بفرنسا ان تستجلب خبرات فرنسية او حتى مصرية او سنغالية وجميعها متاحة لموريتانا التى اختارت الموسيقى السودانية لتؤسس لاول معهد موسيقي بموريتانيا. وفى سياق العلاقات الثقافية بين السودان وموريتانا نظم إتحاد الطلاب الموريتانيين بالسودان الاسبوع المنصرم حفلا بمناسبة الذكرى الواحدة والخمسين للاستقلال الوطني بمسرح الفنون الشعبية بام درمان حيث حضر الحفل شخصيات رسمية وشعبية رفيعة المستوى, وقد شهد الحفل عدة فقرات متنوعة كان من بينها مسرحية وشعر عربي فصيح وشعر حساني نال اعجاب الجميع ليختتم الحفل بتكريم العضوية الشرفية للاتحاد, ومعرض للوجبات الوطنية .
