رن جرس الهاتف الجوال ليرد (أ) على المكالمة ويأتيه صوت رجولي من الطرف الآخر، أخطره بأنه يملك كمية من العملات الأجنبية (الدولارات) يريد إبدالها لعملات سودانية ونسبة لأن (أ) يعمل تاجر عملة قام بإعداد حقيبة وضع بداخلها مبلغ (27) مليون جنيه وتحرك من منزله بمنطقة جبرة وحسب الوصف بالاتصالات المتكررة بينهما وصل الرجل الى حي الصحافة وقرب مدرسة حلويات سعد التقى المذكور بمحدثه فوجدهم حوالي (4) أشخاص على متن أتوس فسلموا عليه وبادلوه التحايا وطلبوا منه الركوب معهم فى عربتهم وبالفعل استقل الضحية (أ) عربة المتهمين الذين أجلسوه وسطهم وعلى طريقة أفلام الآكشن الأمريكية أخرج أحدهم مسدساً هدده به ليدير سائق العربة محركها متجهاً ناحية شارع الهواء ببحري وهنالك قاموا بنهب المبلغ الذى كان بحوزته ورموه من العربة الاتوس ليحاول مطاردتهم بواسطة موتر إلا أنه لم يلحق بهم حيث اختفت عربتهم بجهة غير معلومة فتركهم وعاد أدراجه وفى طريقه الى منزله، كان ينوي إبلاغ الشرطة إلا أنه قرر الوصول أولاً الى المنزل ثم التبليغ. وفى طريق العودة الى منزله وفى موقع قرب(استوب) الصحافة بينما هو يمتطي عربة فإذا بعينه تقع على أحد المتهمين كان على متن عربة أمجاد ليصاب بالذهول ولم يصدق عينيه إلا أنه أعاد النظر عدة مرات ليتأكد بالفعل أنه أحد المتهمين وكانت الصدفة قد لعبت دورها لصالحه خاصة وأن السيارات كانت تقف منتظرة الإشارة الخضراء فاستقل فرصة وقوفها ونزل من سيارته وركض ناحية الأمجاد وهنالك قام بفتح باب العربة الأمجاد وأطبق كلتا يديه على المتهم الذى حاول التخلص منه إلا أنه أحكم قبضته ليتدخل المواطنون وفى تلك الأثناء كانت تقف عربة حافلة عبارة عن ترحيل ضباط شرطة كان على متنها مجموعة من ضباط الشرطة الذين طوقوا العربة الأمجاد واقتادوا الرجلين الى قسم شرطة جبرة وهنالك روى الضحية قصته للشرطة وبتفتيش المتهم عثر بحوزته على مبلغ (6) ملايين عبارة عن نصيبه من العملية مما أكد صدق ادعاء الضحية وبالتحري معه أقر بارتكابهم عملية النهب وأرشد على ثلاث متهمين آخرين، لتشكل شرطة القسم أتياماً للبحث تمكنت خلال سويعات قليلة من القبض على اثنين من المتهمين فيما لازالت تبحث عن المتهم الثالث وبالتحري معهم أقروا بارتكابهم الجريمة ليتم توجيه تهم لهم تحت المادة 175 ق ج ولا زالت التحريات مستمرة.
