كشف تقرير حكومي صدر الشهر الحالي، أن أكثر من (300) ألف شخص في جنوب السودان مصابون بمرض الإيدز أغلبيتهم من النساء ثم الرجال والأطفال، وتبحث الحكومة عبر مفوضية محاربة الإيدز تدبير مبلغ (12) مليون دولار لتوفير لقاحات حيوية للمرضى. وقالت د. سرينا نوفيلوا رئيسة المفوضية حسب (الجزيرة نت) أمس، إن نحو (49) ألف مصاب يتناولون المضادات الحيوية وان المفوضية تعلم فقط بأماكن (15) ألفا منهم، وستحاول جلب كميات كبيرة من الأدوية لهم حتى تضمن تقوية مناعتهم المكتسبة وبالتالي فترة طويلة من الحياة، وأضافت سرينا أن النظرة السلبية لدى البعض تمنع العديد من الأشخاص من إجراء الفحص الطبي في أكثر من (115) ألف مركز طبي منتشرة في جنوب السودان، وأشارت إلى أنه بحسب تقديرات المفوضية فإن أكثر من (300) ألف مصابون بالمرض. وفي الأثناء أعلن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق العمليات الإنسانية (اوتشا) أمس، تدشين عملية انقاذ وصفها بالطارئة والضخمة لتقديم مساعدات إنسانية في منطقة البيبور بجنوب السودان. وفي السياق، يتوجه انطونيو غوتيريس مفوض الأممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين إلى جوبا لإجراء مباحثات مع المسؤولين حول إعادة توطين اللاجئين ومنها يَتَوجّه إلى مدينة كسلا للوقوف على تطورات الأوضاع بمخيمات اللاجئين التي يقيم فيها حوالى (70) الف لاجئ معظمهم من اصل اريتري في (12) مخيماً ويواجهون مصاعب الفقر المدقع وخطر المجاعة وانعدام فرص الحصول على الخدمات الصحية والتعليم وارتفاع معدلات البطالة. إلى ذلك أعلنت منظمة (أطباء بلا حدود) أمس، استئناف عملياتها الطارئة في ولاية جونقلي المضطربة بجنوب السودان لمساعدة آلاف النازحين إثر أعمال عنف قبلية دامية. وذكر بيان حسب (فرانس برس) أمس، أن (أطباء بلا حدود) تعود مع جهاز طبي ولوجستي لتقديم مساعدة طبية عاجلة الى الذين يحتاجونها وإعداد المنشآت الطبية تحسباً لزيادة العمليات، واضطرت المنظمة لتعليق أنشطتها مؤقتاً إثر هجومين مسلحين على منطقة البيبور، وتعرض مستشفى المنظمة إلى النهب وعيادة في منطقة «ليكونقولي»، وأوضحت المنظمة أن المستشفى التابع لها تم نهبه بالكامل.