رهن رجل دين حل مشكلات المجتمع بتخلص السودانين من كلمة(بُكرة) التى اعتبرها أُساس البلاء لانها تفتح الباب واسعا للتجاوزات والمحرمات وتكشف عن تعليق الناس بالدنيا ونسيان الآخرة التى تضبط تصرفات المؤمن. وقال خطيب الجامع الكبير الخرطوم فى خطبة الجمعة أمس: (الواحد بقى يبيع بالكسر فى السوق .. ويأكل أموال الناس بالباطل.. ويقول ليك بُكرة بحلها). وأضاف مستنكرا : ( انت منو القال ح تكون من ناس بُكرة يمكن تموت .. والسودانيون بقوا أى حاجة يقول ليكل بُكرة).وشدد على ان عدم التعلق ب(بُكرة) يضبط تصرفات الناس خوفا من الآخرة والعقاب ،لان الانسان يجب ان يعمل عمل مودع،لان الدنيا فناء والآخرة دار بقاء. ووجه نداء ل(الحرامية) الذين يتسلقون منازل الناس ليلا لسرقة مالهم بان يتقوا الله ويتذكرون ان مال المسلم ودمه وعرضه حرام،وحذر الذين تسمح لهم أنفسهم بمد يدهم للمال العام بانه أكثر خطورة من الاعتداء على المال الخاص،وقال: (فى كل عام يكشف البرلمان عن مبالغ كبيرة تم الاعتداء عليها من المال العام،وعلى هؤلاء الذين يمدون ايديهم ان يتذكروا بان الله لن يغفر لهم حتى يستسمحوا كل أهل السودان فردا فردا).وطالب الخطيب التجار بالابتعاد عن ظاهرة البيع ب(الكسر) والممارسات غير الشرعية لانها تحاصر الأسر بالمشاكل،ونبه التجار الى ان يتذكروا ان الموت ياتى فى اية لحظة وربما لن يمهلهم حتى يسددون الديون جراء بيعهم بالكسر. وشنُ الخطيب هجوماُ عنيفاَ على المتسولين الذين يمتهنون سؤال الناس باستمرار سعيا وراء جنى المال،وحذرهم من عواقب ذلك فى الآخره وطالبهم بأن يتحصلوا على حد الكفاف فقط وهو وجبتين فى اليوم الواحد .. وقال: (الشحاد اذا ادوه جنيهين مفروض طوالى يوقف الشحدة لانها بتاكلو وجبتين،لكن المؤسف الواحد منهم تلقاهو جيبوا مليان قروش ولسع كايس للزيادة).
