قدمت جمعية خيرية نموذجًا لتدريب الأزواج الجدد على تنمية الحب في أسرتهم الجديدة، واحتواء المشكلات الأسرية تحت شعار "حتى يكون العسل دهرًا لا شهرًا". وقال المختص بالتوعية الأسرية المستشار الاجتماعي الدكتور محمد الجمعان: "إن عدم التأهيل الأسْري يُعَد من الأسباب الرئيسة في ارتفاع معدلات الطلاق في السعودية"، موضحًا أن التدرب على تعزيز الحب وتقوية روابطه، يذيب كل المشكلات الزوجية مهما استفحلت، حسب صحيفة الإمارات، يوم الجمعة 13 يناير/كانون الثاني 2012. واستشهد الجمعان بدراسة أجرتها جمعية خيرية على شباب تزوجوا ثم حصلوا على دورات تأهيل أسْرية، في مواجهة مشكلات الزواج وإدارتها، خصوصًا بعد السنة الأولى التي يحدث فيها الانفصال كثيرًا، فتبين أن نحو 98% منهم حياتهم مستقرة، مقابل 2% فقط انتهى أمرهم إلى الطلاق. ولفت إلى أن ازدياد نسب حالات الطلاق في السعودية، يثير دومًا حفيظة المهتمين بالتوعية الأسْرية، مضيفًا أن الزواج إذا افتقد أهم ركن -وهو الحب- فإن انهياره سريع مهما طال عمره. وكانت دراسة أعدتها وزارة التخطيط السعودية، أشارت إلى أن نسبة الطلاق في السعودية ارتفعت خلال الأعوام السابقة بنسبة 20%، كما أن 65% من حالات الزواج التي تمت عن طريق طرف آخر، أو ما يعرف بالخاطبة، تنتهي هي الأخرى إلى الطلاق. وسجلت المحاكم والمأذونون أكثر من 70 ألف عقد زواج ونحو 13 ألف صك طلاق خلال عام 2010.