الشاعر الكبير محمد الفيتوري.. يعاني من وعكة صحية أصابته مؤخرا.. منعته من المشاركة في العديد من المهرجانات العربية والدولية.. الفيتوري يعيش منذ فترة طويلة في المغرب وبالتحديد في مدينة الرباط.. المرض لم يكن مشكلة أمام إبداع الفيتوري، فما زال أستاذنا الكبير يواصل كتابة القصيدة وبنفس القوة وبنفس الإبداع الذي عرف به .. كنت أتمنى من الدولة وأهل الثقافة منها ان يقدموا الدعوة لشاعرنا الكبير لزيارة وطنه تخفيفاً لوعكته.. حرمه السيدة الفضلى آسيا عبد الماجد إحدى نجمات المسرح السوداني في الستينيات.. تعد الآن وبمساعدة ابنها تاج الدين لإقامة معرض يقدم دواوين الشاعر الكبير.. منها ديوان أغاني إفريقيا الذي سبق ان صدر باللغة الإنجليزية.. بترجمة الدكتور إدريس البنا.. الفيتوري أشعر شعراء جيله.. واعترف بذلك محمود درويش والبياتي وكل شعراء جيله.. الفيتوري تحضر إليه القصيدة طائعة مختارة وهي في المهرجانات الكبيرة.. لا تستغرق كتابة القصيدة معه وقتا طويلا.. ودائماً يكتبها في الطائرة وهو قادم لبلد المهرجان العربي.. الفيتوري موهبة نادرة وعبقرية نادرة قالها لي الراحل محمود درويش.. ((عندما أشارك في أي مهرجان شعري لا أخشى سوى الفيتوري)).. نأمل ان تدرك الدولة الفيتوري.. ليعود إلى وطنه مكرماً وعزيزاً، ... يكفيه غربة.. و يكفيه عذابها.. نريد ان تتبنى وزارة الثقافة.. والمجلس الأعلى للثقافة بولاية الخرطوم اللتين يقودانهما شباب مستنير.. السموأل والبارودي.. نريدهما ان يفكرا في إقامة مهرجان ضخم لتكريم الفيتوري.. يسمى مهرجان الفيتوري .. واقترح على صديقي الفريق الفاتح عروة مدير شركة زين تبني جائزة كبرى باسم جائزة الفيتوري للشعر كما فعلوا للراحل العظيم الطيب صالح.. ويا فاتح مثلما.. زين عالم جميل فالفيتوري أيضاً عالم جميل وكون شعري رائع..