نجا رئيس دولة الجنوب سلفا كير ميارديت من موت محقّق عقب اندلاع حريق ضخم بمقر إقامته بحي العمارات في جوبا أمس الأول، وفيما قضت النيران على مقر مكتبه بالكامل وحرق دبابتين بالمنزل، تدافع الآلاف الجنوبيين إلى مكان الحريق وهبّوا لمعرفة أسباب الحريق، واكدت السلطات التي سارعت بمعاونة حرس سلفا كير إلى إخلاء الرئيس إلى مقر آمن، أكدت فتح تحقيق رسمي في الحادثة.قالت في تصريحات أولية إن الحريق اندلع بمكتب الرئيس الملحق بمقر إقامته في تمام الثامنة مساء يوم الخميس الماضي، ولفتت إلى أن التحقيقات الأولية تشير إلى تسبب «سيجارة» أحد الحراس في الحريق، ونوهت بعدم وقوع إصابات أو وفيات في الحادثة، في وقت سحبت فيه فرقة الأمن الرئاسي الخاصة بالرئيس سلفا كير الدبابات وعربات الحراسة والمدافع وأجهزة للقناصة منصوبة على مقر إقامته وأخلت مخزنًا للسلاح ونقلت براميل للوقود لخارج نطاق المنزل، وذكر شهود عيان ل««الإنتباهة»» عبر الهاتف أن الحريق وقع جراء تماس، وتسبّب في إتلاف أوراق ومسودات ووثائق سرية للغاية، وقضى بصفة واسعة على كل محتويات المكتب وأجهزة حاسوب خاصة بسلفا كير وانتقل لأجزاء واسعة من المنزل والمنازل المجاورة بينما بذلت فرقة الدفاع المدني بمطار جوبا مجهودات جبارة لمحاصرة النيران ومنعها من القضاء على بقية المنزل. حريق منزل سلفا كير.. كواليس الحدث!! مع تصاعد وتيرة التجهيزات للحرب ضد الخرطوم التي أذاعها رئيس دولة الجنوب سلفا كير ميارديت قبل أيام بقاعدة بلفام في خطاب لجنوده وتوجيهه لهم بالاستعداد للانتشار على طول الحدود مع السودان، لم يكن يدري وهو يتناول وجبة عشائه برفقة أسرته بمنزله بضاحية العمارات في جوبا عند الثامنة مساء الخميس الماضي، أن النيران جهزت هي الأخرى نفسها لتنقض أولاً على مكتبه الملحق بمقر إقامته، وتناضل بعنف لتتجه إلى دبابتين تخصان فرقة حراسته الخاصة على الناحية الغربية وتقضى عليهما تماماً، وتنتقل بعد ذلك منتصرة على فرقة الدفاع المدني التي تمت الاستعانة بها من مطار جوبا إلى مقر استراحته الخاصة. وحسبما قالت السلطات في جوبا فإن الحريق اندلع بسبب إلقاء أحد الحراس ل «سيجارة» بعد أن فرغ من تدخينها، ولكن في المقابل نوَّهت تقارير أخرى بأن الحريق اندلع جراء التماس كهربائي بعد اشتداد الضغط على أجهزة التوليد الكهربائية الملحقة بمنزل الرئيس. ومع روايات الجهات الرسمية لم يستبعد شهود عيان رأوا ألسنة اللهب تتصاعد من منزل سلفا كير أن تكون وراء الحادثة جهة ما، خاصة أن هناك تسريبات خاصة بوقوع حادثة كبرى في جوبا غير معلومة التفاصيل. ونجا سلفا كير من موت محقق عقب اندلاع الحريق، وشُوهد بمعية فرقة حراسته الشخصية بملابس المنزل يمتطي سيارته الرئاسية لجهة غير معلومة، وقضت النيران على مكتبه بالكامل، وتدافع الآلاف من الجنوبيين إلى مكان الحريق وهبوا لنجدة رئيسهم عقب إطلاق النبأ في المدينة، وانتقل معظم أهالي جوبا إلى موقع الحادث، وأكدت السلطات فتح تحقيق رسمي في الحادثة، وقالت في تصريحات أولية إن الحريق اندلع في مكتب الرئيس الملحق بمقر إقامته في تمام الثامنة مساء يوم الخميس الماضي، ولفتت إلى أن التحقيقات الأولية تشير إلى تسبب «سيجارة» أحد الحراس في الحريق، ونوَّهت بعدم وقوع إصابات أو وفيات في الحادثة، في وقت سحبت فيه فرقة الأمن الرئاسي الخاصة بسلفا كير ثلاثاً من الدبابات من مجموع خمس تقوم بحراسة منزل الرئيس سلفا كير، واحترقت دبابتان وفق ما نقله شاهد عيان ل «الإنتباهة»، كما سحبت عربات الحراسة ومدافع وأجهزة للقناصة منصوبة على مقر إقامته، وأخلت مخزناً للسلاح، ونقلت براميل للوقود لخارج نطاق المنزل. وتسبب الحريق الذي اختلفت فيه الروايات الرسمية والشعبية، تسبب في إتلاف أوراق ووثائق ومسودات سرية للغاية، وقضى على كل محتويات المكتب وأجهزة حاسوب خاصة بالرئيس، وانتقل لأجزاء واسعة من المنزل والمنازل المجاورة، بينما بذلت فرقة الدفاع المدني بمطار جوبا جهوداً جبارة لمحاصرة النيران ومنعها من الانتقال إلى داخل المنزل، ونقلت فرقة الحراسة الرئيس سلفا كير لمكان آمن. وعلى صعيد الحادثة لم يستبعد المحلل السياسي ديفيد شان أن تكون هناك أيادٍ خفية وراء الحادثة، منوِّها في حديثه ل «الإنتباهة» عبر الهاتف من جوبا أمس بأنه شاهد بنفسه الحريق، وقال: «حضرنا ووجدنا ألسنة اللهب تتصاعد، وعلمنا لاحقاً أن الرئيس وأسرته غادروا المنزل». ويرى أن الحادثة تحمل كثيراً من علامات الاستفهام، ولا يستبعد أن تكون مدبرة، ويمضي قائلاً «اغتيال سلفا كير صعب لحد بعيد، لكن تدبير محاولة لقتله بهذا الحريق قد تكون واقعية» ويضيف: «الدولة بأكملها لا تملك جهازاً أو وحدة متطورة للدفاع المدني، وربما كانت الحادثة مقصودة لتصفية سلفا كير تحت غطاء حدوث حريق». ويشير شان إلى روايات مختلفة وسط الجهات الرسمية، ويرفض الاعتماد على نتائج التحقيقات لأنه لا يعتقد أن جوبا تملك مقومات وحدة أدلة جنائية خاصة داخل الشرطة يمكنها أن تقوم بعمل مميز. تقرير: هيثم عثمان
