طَالبت وزارة الخارجية مجلس الأمن الدولي باتخاذ التدابير اللازمة والعاجلة وفقاً لميثاق الأممالمتحدة لإنهاء احتلال دولة الجنوب لمنطقة هجليج، وعدّت أي حديث غير إنهاء الاحتلال قفزا فوق المهمة الأساسية للمجلس، ولفتت الخارجية إلى أن ميثاق الأممالمتحدة يحرم الحروب العدوانية، وأن ما حدث في هجليج يُشَكِّل نموذجا حيا لاحتلال دولة لأراضي أخرى. وأكد السفير عمر دهب مدير إدارة العلاقات الدولية بوزارة الخارجية، رئيس لجنة الأزمة المؤقتة في مؤتمر صحفي أمس، أن حكومة السودان ملتزمة باتخاذ التدابير الدبلوماسية والسياسية والعسكرية كافة لإنهاء الاحتلال، وأشار إلى أنّ القانون يمنح السودان الحق في استخدام القوة لوقف العدوان، ودعا دهب المجتمع الدولي للعمل على وقف إراقة الدماء، وقال رداً على تهديدات مندوبة واشنطن في مجلس الأمن بفرض عقوبات على الدولتين حال لم يلتزما بوقف العنف، قال إنّه على المجلس إنهاء الاحتلال، ولفت إلى أنّ توجيه العقوبات يجب أن يكون للدولة التي بادرت بالاعتداء، ووصف حديث دولة الجنوب بتبعية هجليج لها بالحديث غير المسؤول، وأشار إلى زيارة مرتقبة لبريستون ليمان مبعوث أوباما للسلام في السودان إلى البلاد للنظر في احتواء الأزمة. وأعلن دهب ترحيب السودان بأي مسعى حميد سواء من إيران أو غيرها يسهم في إنهاء الاحتلال، ونفى اعتبار من ضُبطوا بمنزل د. رياك مشار نائب رئيس حكومة الجنوب بالخرطوم أسرى، وقال إنهم مخالفون ومتهمون بارتكاب جنح وجرائم يجب أن يُحاسبوا عليها وفقاً للقانون السوداني سواء سودانيين أو أجانب، وأشار إلى أن الاتصالات بشأن الأسرى السودانيين في الجنوب تتم حالياً مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر بشأن تسليم أسرى مستشفى هجليج.
