طالب إمام مسجد الخرطوم الكبير الشيخ كمال رزق الحكومة بعدم إرسال وفد المفاوضات السابق للدخول في جولة جديدة من المفاوضات بأديس أبابا، منادياً بابتعاث وفد جديد للتفاوض. وقال: «نريد وفداً قوياً وذا مؤهلات ودراية تامة تؤهله لمناكفة ومقارعة وفد الجنوب»، وألمح رزق لحدوث ما لا تحمد عواقبه في حال إرسال الحكومة للوفد القديم. وشنَّ رزق في خطبة الجمعة أمس هجوماً لاذعاً على الحركة الشعبية ووصفها بالعميلة والمرتزقة.وقال إنها تضمر الشرَّ للسودان والإسلام، لافتاً إلى الحديث الذي أدلى به سلفا كير بأنه سيقف أمام مساعي السودان لنشر الإسلام في إفريقيا، وأشار إلى وقوف دولة الكيان الصهيوني خلف الحركة الشعبية، ونبَّه رزق إلى التعامل الجاد مع تصريحاتها حول اجتياحها لمنطقة أبيي، داعياً إلى ضرورة مواصلة الاستنفار والتعبئة. وقال: «يجب علينا أن نكون على أهبة الاستعداد وأن نأخذ حديثها بجد»، لافتاً إلى خيانة وغدر الحركة الشعبية في كثير من المواقف وآخرها الاعتداء على هجليج. إلى ذلك وصف رزق ما يدور من حديث عن وجود فساد بالأوقاف بالمؤسف، وانتقد في ذات الوقت ما سمّاها المعاملة ب«الخيار والفقوس» في القضية، موضحًا أن عددًا من المسؤولين متهمون في القضية ولم يتم اعتقالهم بينما هناك آخرون محبوسون لأكثر من «3» أشهر.
