ما يتناوله الإنسان من طعام يؤثر بشكل كبير على تكوين جسمه، التى منها الغضاريف، سواء فى الركبة أو فى المفاصل الأخرى، وخشونة الركبتين هو المرض الأكثر انتشارا فى العالم، وهو أيضا من بين الأسباب الأكثر شيوعا التى تسبب الألم والعجز لدى البالغين، فهى موجودة فى الغالب لدى كل الناس بدرجات متفاوتة، كلما تقدموا فى العمر، هذا ما يؤكده الدكتور أسامة حفنى استشارى العلاج الطبيعى والتغذية وعلاج السمنة. ويضيف حفنى أن هناك بعض الأطعمة تقلل الالتهاب وتعيد تغذية الغضاريف، وهى الأطعمة التى تحتوى على الأوميجا 3 مثل السردين والسلمون وبعض الأسماك الدهنية، وأيضا متوفرة فى بذر الكتان وبعض المكسرات كعين الجمل، ومن الأطعمة المفيدة جداً لبناء الغضاريف وتقليل مشاكل الخشونة فى الركبتين الخضراوات والفواكه، ومن البهارات الزنجبيل والكركم. ويجب تجنب أو التقليل من الأطعمة التى تحتوى على الدهون المشبعة أو الزيوت المهدرجة. وبخلاف التأثير المباشر لبعض الأطعمة، فإن تنظيم الأكل له عامل مباشر أيضا على حالة الغضاريف، فعدم تنظيم الأكل يؤدى بالضرورة إلى زيادة الوزن، وزيادة الوزن من أكثر العوامل التى تؤثر على تدهور حالة الغضاريف، خصوصا فى المفاصل التى تتحمل وزناً مثل الركبتين. ويؤكد حفنى أن هناك علاقة وطيدة بين الطعام وخشونة الركبتين، فالطعام المتوازن المتنوع الذى يشتمل على الخضراوات بألوانها والفواكه ومنتجات الألبان والأسماك، يؤثر إيجابيا وبشكل كبير على صحة الغضاريف، كما أن تجنب زيادة الوزن أو تخفيفه لأصحاب الوزن الزائد، هو المفتاح الرئيسى للحفاظ على الغضاريف بحالة صحية، ولن يتم ذلك إلا بتنظيم الأكل وممارسة نشاط حركى أو رياضى بشكل مستمر.
