احتفلت وزارة التوجية والنتمية الاجتماعية مع الشبكة الوطنية لمكافحة المخدرات بقاعة الصداقة بالخرطوم باليوم العالمي للمخدرات والذي جاء تحت شعار«خليك واعي محتاجين ليك» برعاية والي ولاية الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر.. «الإنتباهة» كانت حضورًا وتابعت مراسم الاحتفال الذي خاطبه د.الخضر وقال: إن المخدرات تعمل على تدمير العقل قبل الجسد وكان لا بد لنا من وقفة عندها ومحاربتها خاصة أنها آفة تهدد المجتمع والشباب الذين هم عماد الأمة وقادة المستقبل وأن الدولة ملزمة بتوفير الأموال اللازمة لعمليات المكافحة وعلى الشركاء الآخرين في منظمات المجتمع المدني العمل في مجال التوعية والإرشاد بمخاطر المخدرات معلناً عن تخصيص مبلغ «10» ملايين جنيه من موازنة الولاية لمكافحة المخدرات. إلى ذلك أكد وزير الداخلية المهندس إبراهيم محمود حامد أن السودان أقل الدول انتشارًا للمخدرات مقارنة بدول المنطقة وأن الدولة ملتزمة تمامًا بتسخير كل الإمكانات البشرية والمادية والتعاون مع الشركاء على الصعيدين الإقليمي والدولي للتقليل من أخطار المخدرات خاصة أنها أجازت الإستراتيجية القومية للمكافحة، واعتبر أن الجهود التي بذلتها الأجهزة الرسمية كانت سببًا في درء مخاطر تجارة المخدرات. وكشفت الإدارة العامة للشرطة عن تدوين «9.685» بلاغًا في مواجهة «7.481» متمهًا بالمتاجرة والإدمان بمخدرات تفاصيلها على النحو التالي «34» طنًا و«500» كيلو و«142» جرامًا من القنب الحشيش و«923» كيلو و«142» جرامًا و«808» و«892» من الأقراص المخدِّرة خلال العام المنصرم، فيما أشارت إلى أن جملة البلاغات التي دونت في محاضر الشرطة بلغت «683» في مواجهة «2064» متهمًا بالمتاجرة والإدمان في الحشيش بكميات بلغت «12» طنًا و«245» كيلو و«14» جرامًا في مقابل «2205» كيلو و«3» جرامات للقات اليمني و«501» قرص مخدر. من جانبه حذر وزير الصحة البروفسيور مأمون حميدة الأطباء من التساهل في صرف الأدوية، لأن الكثير منها يسبب الإدمان، واصفًا المخدرات بأنها سلعة عالمية في تجارتها وتحريكها وقوانينها، مبينًا أن هنالك تطورًا وتغييرًا كبيرًا في المجتمعات في الجريمة وفكرتها بعد أن صارت قضية عالمية عجزت عن محاربتها الدول الكبرى، وأضاف: «ما في حاجة أكبر من انك تحرك المجتمع ضد المخدرات»، مشيرًا إلى أن المشكلة حقيقية ومشكلة البيوت نفسها. إلى ذلك قال الفريق حامد منان ممثل الإدارة العامة لمكافحة المخدرات إن المخدرات عدو مشترك لا يعرف الحدود ولا يعرف البيوت وإنها آفة العصر ومهدد كبير لأمن المجتمع لا بد من التصدي لها، ومحاصرتها بكل الوسائل، وما هذا الاحتفال إلا لتأكيد اهتمام الدولة بهذه القضية حفاظاً على الشباب الذين هم مستقبل الأمة الواعد وذخر الوطن لذلك لا بد من أن يتسارع المجتمع لمحاصرتها بكل الوسائل المتاحة خاصة أن السودان قد صادق على كل البروتكولات المنعقدة في هذا الخصوص.