اوصدت المعارضة الباب امام اي تصالح او تفاوض او تشاور مع الحكومة، في وقت اتهم فيه المؤتمر الوطني، المعارضة بعدم الجدية وانتقد مبدأ تعاملها مع الحكومة القائم على «يا فيها يا نطفيها». وقطع مساعد الامين العام للمؤتمر الشعبي ابراهيم السنوسي، في صالون الراحل سيد أحمد الخليفة امس والذي جاء بعنوان «المصارحة و المصالحة» ،بتمسك حزبه باللاءات الثلاثة «لا تفاوض ،لا تصالح ،لا تشاور» مع النظام . و ابدى السنوسي استعداده للمحاكمة امام القضاء او الرأي العام ،وفتح حساب منذ مجئ الانقاذ حتي المفاصلة لمحاسبة أي فساد او انتهاك لحقوق الانسان تم في تلك الفترة ، من ناحيته شدد امين العلاقات الخارجية بحزب المؤتمر الوطني ورئيس اتحاد عمال السودان ابراهيم غندور،على ان مقومات التغيير لم تكتمل بعد، وقال انه اذا اراد الشعب السوداني التغيير فسيفعل ،لافتا الي ان التغيير يحتاج الي اسباب موضوعية ، واقر بان تجربة الانقاذ لم تكن سمن علي عسل وان المواطن يعيش ظروفاً غير مسبوقة ،واشار الي انه كان يتوقع من المعارضة طرح بديل اقتصادي لحل الأزمة بدل الحديث عن «حكومة ذات سبعة رؤوس كما عشناها في السابق « . واعلن غندور معارضته للزيادات الاخيرة ،وقال «انا اول من عارض الزيادات» ، واردف « لو كانت المعارضة تمتلك وعيا لكنت مع من خرجوا للتنديد بالضائقة الاقتصادية، ولو كانت تمتلك وعيا لتذكروا ان هناك وفداً يفاوض ولخرجوا في وقت آخر»،وطالب غندور برفع الرقابة عن الصحف ،وقال «مافي كلام بتكتب في جريدة بقلب الحكومة». ورأى الامين العام لحزب الامة القومي ابراهيم الامين ان المعارضة قطعت شوطا طويلا فيما يتعلق بوثيقة البديل الديمقراطي ولفت الي ان قضايا السودان لاتحل بالتجزئة بل في اطار حل قومي بصورة واضحة وحيثيات مقنعة .