قال انه لايسأل عن اي اخفاقات لصقور الجديان بعد الآن مازدا.. يتألم ويطلق صرخة عاجلة من الدواخل المنتخب يبدأ اعداده اليوم بنظرية (الجود بالموجود) ولا أحد يتحرك!! لايستطيع اي شخص ان يشكك في قدرات ابن السودان البار المدرب القومي محمد عبدالله مازدا المدير الفني لمنتخبنا الوطني الاول لكرة القدم الذي يعتبر رمزا رياضيا ومنارة لهذا السودان حيث استطاع ان يكتب اسمه باحرف من نور في سجل التاريخ بصفته المدرب الوحيد الذي صنع لنفسه وبلده مجدا بشهادة كبار المراقبين والمحللين علي المستويين العالمي والقاري.. نتحدث عن مازدا وهو الظاهرة الكروية اعد وصنع منتخبنا علي طريق المثل (الجود بالموجود) رغم شح المواهب الذي يمر به السودان من فترة لفترة ومن عام الي عام ورغم قلة الامكانات علي كافة المستويات الا ان مازدا وبذلك المنتخب الذي صنعه تفوق في الكان الافريقي الاخير من خلال تفوق منتخبه علي منتخبات يدربها مدربون اجانب علي مستوي عالٍ وتضم لاعبين كبار يلعبون في الدوريات الاوربية وهو المدرب رقم 8 لانه ضمن افضل المدربين الذين اوصلوا منتخب بلدانهم الي دور الثمانية في الكان الافريقي ضمن افضل 8 منتخبات في القارة السمراء سيكافا اخجلتنا وهي تكرم مازدا في الوقت الذي ينبغي علي اهل السودان تكريم هذا الرمز قدم اتحاد دول شرق ووسط افريقيا سيكافا ماعجز عن تقديمه اهل مازدا في السودان حيث كان ذلكم التكريم اللوحة الذي اقامه اتحاد سيكافا لهذا المدرب علي هامش مشاركة المنتخب في بطولة سيكافا الاخيرة وكانت فلسفة اتحاد سيكافا في التكريم ان مازدا هو المدرب الوحيد في المنطقة يصنع مجدا لبلده وللمنطقة من خلال الظهور مرتين في بطولة الامم الافريقية خلال 5 سنوات وذهب اتحاد سيكافا ابعد من ذلك عندما اعتبر ماحققه مازدا بالوصول للكان الافريقي مرتين انجازا غير مسبوق وكان ذلكم التكريم الانيق علي اراضي دار السلام عاصمة تنزانيا واعتبروه رمزا من رموز كرة القدم بالمنطقة. انه نداء مازدا رغم الحسرة والالم مازدا يمر هذه الايام بظروف صعبة للغاية وهو مهموم بما يواجهه من مصاعب ولا احد يتحرك تجاه همومه التي فضل ان يصمت طالما ان مشاعر كل الجهات اصبحت راكدة في وقت يحتاج فيه منتخب السودان الاول الي التفاف اهله وهو يبدأ مسيرته الاعدادية الان استعدادا للنهائيات. مازدا الذي هاتفته بالامس يتألم اكثر في ظل عدم تحرك الجهات الرسمية لتوفير معينات الاعداد موجها صرخات عاجلة الى الجهات المسئولة للتفاعل مع اعداد المنتخب السوداني خاصة وان التقرير الذي بثته قناة الجزيرة الرياضية بالامس اشار الى عدم تحميل المدرب مازدا اي اخفاقات تحدث للمنتخب في مشواره القادم في ظل هذا التجاهل والكل يعلم ان مازدا يؤدي عمله الوطني وفي ذهنه ان يواصل المسيرة حتي يحقق آمال وتطلعات الجماهير واحلامها.. وقطعا هذه الغاية لن تتحقق في ظل تجاهل الجهات الرسمية للمنتخب الوطني الذي هو الان احوج الي اموال التسيير حيث يبدأ اعداده اليوم بدون معسكر ويعلم الكثيرون كم يكلف المعسكر ونفقاته وتنتظرنا مهمة اعدادية عبر ملاقاة المنتخب الليبي بطرابلس. انها صرخة مازدا ولكننا في «قوون» وكاتب هذه السطور نعتقد ان صرخة مازدا لم تأت الا بعد ان تسرطن الالم في دواخل هذا الرجل والا لما فتح هذا الملف الخطير. ان مازدا ومنتخبه يحتاجون الي وقفة كل الجهات والمؤسسات حتي يواصل مازدا وابناؤه زامر الحي الطرب وكسر القواعد كلها ان كنا نريد سمعة ومجدا مع منتخب الوطن والا فانه ليس ملاماً علي اي اخفاق يحدث لان المثل البسيط يقول (اليد الواحدة مابتصفق)!!
