برلين (رويترز) - قالت المانيا يوم الثلاثاء ان التقرير الذي اصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة بشأن إيران هذا الاسبوع اظهر انه يتعين على المجتمع الدولي الضغط من اجل الحصول على رد اسرع من طهران فيما يتعلق ببرنامجها النووي. ويعرض الاعضاء الخمس الدائمون في مجلس الأمن بالاضافة إلى المانيا حزمة من الحوافز على إيران للتخلي عن تخصيب اليورانيوم لكنهم لم يحققوا نجاحا حتى الآن. وقالت الوكالة يوم الاثنين ان المزاعم المتعلقة باجراء إيران دراسات بشأن الرؤوس الحربية النووية لا تزال مبعث قلق جاد وانه يجب على طهران ان تقدم المزيد من المعلومات عن انشطتها المتصلة بالصواريخ. وقال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير في اجتماع لاعضاء الجمعية البرلمانية لحلف شمال الاطلسي ببرلين في إشارة إلى تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية "لا تزال هنا اسئلة مفتوحة ويتعين الضغط المتواصل للحصول اجابة." وقالت الوكالة أيضا ان إيران تحجب معلومات عن اختبارات لمواد شديدة التفجير متصلة ببرنامجها النووي. واوضح شتاينماير "الكرة الآن في الملعب الإيراني." وأضاف "اما ان نحصل على اجابات منطقية لاسئلتنا او سيكون هناك مزيد من التأجيل في الدخول في محادثات بهدف التوصل لحل دبلوماسي للصراع. "البديل سيكون حينئذ زيادة الضغط الدولي وعبر مجلس الأمن أيضا." وتضغط الوكالة الدولية للطاقة الذرية على طهران للحصول على اجابات بعد ان قالت اجهزة مخابرات غربية أن إيران درست سرا كيفية تصميم قنابل ذرية. ونفت إيران تلك المعلومات قائلة انها لا اساس لها ومزورة وغير ذات صلة. واصدرت الاممالمتحدة ثلاث قرارات بعقوبات ضد طهران منذ 2006 تطالبها جميعا بوقف أنشطة التخصيب النووي وهو ما رفضت إيران ان تفعله. وقال شتاينماير "عملنا على مدى الشهور الثلاثة الماضية على برنامج عرض محدث للمجتمع الدولي والذي أعد وقد يسلم إلى إيران خلال النصف الاول من يونيو حزيران." وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي خافيير سولانا يوم الاثنين انه يأمل ان يذهب إلى إيران الشهر المقبل لبحث برنامجها النووي المتنازع عليه. ومن المتوقع ان يسلم سولانا العرض الجديد من القوى الكبرى. ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية عن مسؤول إيراني كبير قوله يوم الاثنين ان تقرير الوكالة اظهر ان برنامج إيران النووي سلمي. وتقول إيران رابع أكبر مصدري النفط في العالم ان برنامجها النووي موجه فقط إلى توليد الكهرباء وترفض التأكيدات الغربية بأنها تسعى سرا لإنتاج اسلحة نووية.