رسمت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات صورة قاتمة حول أوضاع المتعاطين الذين ارتفعت نسبتهم الى (344%) معظمهم من الطلاب والطالبات والأحداث وفقا للبلاغات المدونة، فيما كشفت أن ولاية الخرطوم تستهلك 65% من إنتاج السودان من (البنقو) وقالت إن المضبوط من المخدرات فى العام 2011 بلغ (6 ) أطنان ليرتفع فى العام 2012 الى (36) طناً أي ما يعادل حمولة(16) دفاراً فى وقت أعلنت فيه عن شروع إدارة الجمارك لإنشاء أفرع لمكافحة تهريب المخدرات فى كل من مطار الخرطوم وميناء بورتسودان. ووجه رئيس الجمهورية عمر البشير بإنشاء مستشفى ذو سعة أكبر لمقابلة تزايد عدد(طالبي التعافي من تعاطي المخدرات). وحذر العقيد صلاح سنادة - من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات- من تزايد نسبة دخول (المخدرات) إلى البلاد عبر التهريب خاصة الموانىء والمطارات، منوها أن السودان أكبر منتج ل ( البنقو ) فى افريقيا حيث ينتج ما نسبته 60% وكشف أمس خلال برنامج مكافحة المخدرات الذى تنظمه إدارة التوجيه المعنوي بكافة أفرع القوات المسلحة عن تزايد نسبة التعاطي وسط الطلبة والطالبات والأحداث الأمر الذى يعد مؤشرا خطيرا، داعيا الأطراف ذات الصلة لمواجهة هذا الوضع وذكر أن الخرطوم تعد المستهلك الأكبر إذ أنها تستهلك 65% من إنتاج السودان مشيرا الى أن منطقة الردوم صنفت من قبل منظمة اليونسكو بأنها من المحميات الطبيعية تأتى فى المرتبة الأولى فى إنتاج البنقو حسث يزرع فى مساحة تبلغ (34) الف كلم أي ما يعادل مساحة دولة البرتغال الأمر الذى يحد من أعمال المكافحة فضلا الى الإنتاج الضخم لولايات دارفور خاصة جنوب دارفور فضلا عن شمال كردفان لافتا لارتفاع تكلفة تنفيذ حملات المكافحة إضافة لمشكلة التفلتات الأمنية بولايات دارفور. وجدد العميد كريم الدين مبارك الخليفة تمسكهم بمواصلة أعمال التوعية فى كافة وحدات القوات المسلحة، موضحا أن عددا من أفراد الشرطة يستشهدون أثناء عمليات المكافحة وأن الإدارة نفذت (28) برنامجاً فى إطار مكافحة المخدرات بمختلف إدارات الشرطة وأن أمر مكافحة المخدرات يحتاج لتحرك المجتمع والأسرة معا.
