أكد د. عبدالرحمن الخضر والي الخرطوم أن هناك مسئولية ومهمة كبيرة تقع على كاهل وزارة الثقافة والاعلام بالولاية فى حماية المجتمع من الثقافات الوافدة بتوظيف الفعل الثقافي والابداعي للخرطوم بمكوناتها المتنوعة لبناء جيل واعي وقادر على التعاطي بايجابية مع تطورات العصر الراهن وتوجيه برامج وامكانيات الوزارة لهذا الغرض . جاء ذلك خلال زيارته اليوم لوزارة الثقافة والاعلام للتعرف على مدى توافق خطة الوزارة مع الرؤية الإستراتيجية للولاية بحضور دكتور محمد يوسف الدقير وزير الثقافة والاعلام والمهندس صديق الشيخ وزير المالية بالولاية . وقال الوالي ان ولاية الخرطوم صارت تعج بوسائل إعلامية مقروءة ومسموعة ومشاهدة متنوعة المضمون والاهداف مع إنحسار لدور المسرح رغم الجهود التى بذلتها الولاية فى الفترة الاخيرة بتشييد العديد من المراكز الثقافية والمسارح وسمحت للفرق والجماعات المسرحية باستغلال هذه البنيات مجاناً والترويج مجاناً كذلك لأنشطتها عبر وسائل الاعلام الولائية وأعلن الوالي أن الولاية صادقت على تطوير قناة الخرطوم بتوفير أجهزة ومعدات للقناة بتكلفة قدرها 1.5 مليون جنيه نظراً للنجاحات التى حققتها القناة رغم محدودية الامكانيات التى بدأت بها كما صادق الوالي بتوفير مليون جنيه لتحديث إذاعة الولاية بالتحول الكامل الى النظام الرقمي وكذلك تمويل هيئة الخرطوم للطباعة والنشر بمبلغ 1.2 مليون جنيه لطباعة مائة كتاب بعدد مائة ألف نسخة وسيتم إختيار المؤلفات (لكتاب سودانيين) من لجنة مكونة من ذوي الاختصاص لاختيار الكتب التى ستتم طباعتها مع الإستمرار فى إصدار مطبوعات هيئة الخرطوم بشكل دوري وهي (مجلة الخرطومالجديدة ، سمسمة ، أوراق) . كذلك اجاز الاجتماع مشروعات الاحياء الثقافي التى ستنفذها الوزارة فى بقية هذا العام وتوفير التمويل اللازم لها وهي دعم الموسم المسرحي وتنظيم مهرجان أغنية الطفل والترتيب لتكوين فرقة موسيقية خاصة بالولاية وكذلك فرقة للفنون الاستعراضية . واكد الوالي ان الولاية ستعمل مع الحكومة الاتحادية والهيئة القومية للاتصالات لتوفير أجهزة متخصصة لحماية المجتمع من المواقع الالكترونية الهدامة وحجب ما تبثه هذه المواقع وكذلك العمل على تمكين إدارة المصنفات الادبية والفنية للقيام بمهمتها فى مراقبة المخالفات التى تقع فى دائرة تخصصها وكذلك تفعيل تنفيذ القوانين التى تحمي حقوق المبدعين . وكان وزير الثقافة والاعلام د. محمد يوسف الدقير قد اوضح أن وزارته بدأت حراكاً على مختلف الأصعدة واستقطبت العديد من الكوادر لتولى الادارات المهمة حتى تتمكن من انجاز خطتها فى شقيها الاعلامي والثقافي .
