نجا رئيس دولة جنوب السودان الفريق أول سلفا كير ميارديت من محاولة اغتيال داخل منزله على يد العقيد ركن رساس شول أحد حراسه الشخصيين والحارس الثالث ضمن منظومة الحراس ال «20» الشخصيين والمرافقين للرئيس سلفا كير. وشهدت عاصمة دولة الجنوب منذ الساعة الرابعة من صباح أمس يوماً عصيباً على الجميع عندما حاول الحارس شول التسلل لغرفة نوم الرئيس سلفا كير لقتله، ونجح في المرور من الطابق الأول بالمنزل الكائن بحي العمارات في جوبا، لكن أحد الحراس المناوبين على ممر الغرفة كشف أمره، مما أدى للاشتباك معه من قبل بقية الحراس، وأيقظت أصوات إطلاق النار الكثيف جميع الموجودين بالمنزل، وعلمت «الإنتباهة» من مصدر عسكري موثوق به في جوبا أن الحراسة نجحت في قتل الحارس الشخصي وأجلت في ذات الأثناء الرئيس سلفا كير وزوجته إلى مبنى جهاز الأمن والمخابرات بمنطقة جبل كنجور. وبحسب المصدر فإنه وخلال ساعتين اعتقلت قوة من حراسة الرئيس الشخصية «15» لواءً بالجيش الشعبي في مقدمتهم الفريق سايمون كرويج رئيس شعبة الإنتاج والتسليح بالجيش الشعبي. وقال المصدر إن قوة من الحرس الرئاسي مكونة من «29» ضابطاً بقيادة اثنين من الحرس الرئيس الشخصي لسلفا كير نفذت عمليات الاعتقال. وأبان أن شهود عيان تابعوا في السادسة صباحاً اعتقال الفريق سايمون من مقر إقامته. وأكد أن سلفا كير لم يخرج حتى الرابعة عصر أمس من مبنى الأمن والمخابرات، لكنه أكد تحليق ثلاث مروحيات فوق المبنى إحداها بالقرب من إقامة سلفا حوالى نصف ساعة، ولم يستبعد أن تكون قد قامت بنقل زوجة سلفا كير إلى كمبالا. وفي غضون ذلك شهدت مدينة جوبا حالة من التوتر بحسب التحركات العسكرية المكثفة، وسط تسريبات باعتقال أحد حكام الولاية الكبرى بدولة الجنوب بتهمة تدبير محاولة انقلابية والتورط في محاولة اغتيال سلفا كير.
