مباراة اليوم بين صقور الجديان ونظيره الاثيوبي التي ستقام في الرابعة من عصر اليوم بتوقيت السودان باستاد اديس ابابا لن تكون عادية ابدا فظروفها جعلت منها مباراة ساخنة للطرفين لان مباراة الذهاب في الدور الاخير للتصفيات الافريقية المؤهلة لنهائيات كاس الاممبجنوب افريقيا العام المقبل انتهت لصالح السودان 5/3 وقد تصل السخونة الي درجة الغليان اذا مابدا احد المنتخبين بهدف مباغت ومبكر وهو مايسعي اليه كل مدرب مازدا المدير الفني لصقور الجديان وبيشار المدير الفني للمنتخب الاثيوبي السودان وثالث مرة التاريخ يفتح ذراعيه لصقور الجديان في اديس ابابا للخروج بنتيجة ايجابية تساعده في التأهل لكاس الامم الافريقية للمرة الثالثة بعد عامي 2008 بغانا وهذا العام بغينيا الاستوائية والجابون نفرة قومية في اديس واذا كان الحديث في اديس ابابا لاينقطع عن هذه المباراة منذ انتهاء مباراة الذهاب فلا عجب في ذلك فالمسالة تحولت الي نفرة وطنية او قومية الكل يشد من أزر الاحباش باعتبارهم امل اثيوبيا في تحقيق حلم راودهم طوال 31عاما. الاحباش يرفضون جسر العبور الكل في اثيوبيا يرفضون ان يكون منتخبهم هو جسر العبور لصقور جديان السودان الى جنوب افريقيا فهنالك من الشحن المعنوي والنفسي مايكفي لتحقيق هدفهم من المباراة من وجهة نظرهم المكافآت بالجملة في انتظار اللاعبين الاثيوبيين صعوبة مهمة الصقور المهمة الصعبة التي يخوضها منتخبنا امام الاثيوبي لاتتمثل فقط في طموح الاحباش الذين باتوا في تطور واضح وملموس في اداء المنتخب الاثيوبي ونتائجه في الاونة الاخيرة انما ايضا لان عبور الهضاب الاثيوبية اصبح امرا ضروريا ولابديل عنه اذا كنا نرغب في التأهل لنهائيات كاس الامم. الجميع في السودان ينتظرون الجميع في السودان ينتظر هذه المباراة وينتظر تحقيق الفوز ليتحقق الهدف. اي خطأ دفاعي سيكلف الكثير عمق دفاع المنتخب مشكلة ظهرت بوضوح في مباراة اثيوبيا الاولي ونجح الاثيوبي من خلال هذه الثغرة من الوصول الي شباكنا ثلاث مرات ويحتاج المدرب مازدا في مباراة اليوم لمعالجة اخطاء المدافعين وطريقة وقوفهم بمنطقة المرمي خاصة ان كل ماينقصهم هو الوعي الدفاعي وعدم التركيز في بعض اوقات المباراة وان يطالب مازدا مدافعيه ايضا باللعب المباشر وعدم الاحتفاظ بالكرة لان اي خطأ في هذه المباراة سيكلف السودان كثيرا لذلك نري عدم تقدم المدافعين للامام الا اذا تلقي اي مدافع تعليمات من الجهاز الفني بذلك. احذروا المهاجم الاثيوبي الخطير صلاح الدين المهاجم الاثيوبي الخطير صلاح الدين المحترف في الدوري المصري ولم يشارك مع منتخب بلاده في المباراة الاولي بسبب الاصابة هو مهاجم هداف وسيفاجئ به المدرب الاثيوبي منتخبنا في مباراة اليوم ولابد من رقابته للحد من خطورته. دوافع غير عادية للسودان واثيوبيا السودان وصل النهائيات 8 مرات والاثيوبي 9 مرات مباراة السودان واثيوبيا صعبة للغاية لان كلاهما لديه دوافع غير عادية المنتخب السوداني يدخل المباراة باحلام التأهل لنهائيات كاس الامم للمرة الثالثة في السنوات الاخيرة بعد تاهله للنهائيات بغانا عام 2008 وغينيا الاستوائية والجابون هذا العام وللمرة التاسعة في تاريخه كما علمنا من الخبير الكروي والرجل الموسوعة الزميل محمد حسن نقد مقابل 9 مرات للمنتخب الاثيوبي وكان اخرها عام 1982 والذي سبق له الفوز بكاس الامم بارضه في عام 1962م واذا تاهل منتخبنا للنهائيات فسيكون انجازا كبيرا للمنتخب الوطني وللاعبيه والجهاز الفني بقيادة مازدا لن يتكرر الا بصعوبة بالغة في المستقبل.. اما دوافع المنتخب الاثيوبي فهو يرغب ايضا في التاهل وتحقيق حلم شعبه بعد غياب دام 31 عاماً. هل يلعب مازدا ب 3 مدافعين في الارتكاز؟ من الواضح جدا ان المدير الفني للمنتخب مازدا سوف يلعب بثلاثة لاعبين في مركز الارتكاز لضمان السيطرة على منطقة الوسط اولا من اجل تكسير هجمات الاثيوبي مبكرا وقبل الدخول في منطقة الخطر وثانيا علي امل استغلال هجمة مرتدة من خط الوسط لتحقيق هدف يمكن ان يقلب الاوضاع تماما لمصلحة منتخبنا. الاثيوبي لن يدافع الا اذا فرضنا عليه الدفاع لن يلعب المنتخب الاثيوبي مدافعا علي ارضه ووسط جمهوره الا اذا فرضنا عليه الدفاع وهي مباراة ليست سهلة لان الحماسة في اديس ابابا منقطعة النظير ولاعبو المنتخب الاثيوبي الذين شاهدناهم في المباراة الاولي يلعبون بقوة وحماسة وهم في معسكر منذ شهرين وفي كامل الجاهزية لمباراتهم الحاسمة. مدرب اثيوبيا يهدد بالضغط الهجومي كشف مدرب اثيوبيا بيشاو في تصريحات صحفية قبل مباراة اليوم اعتماده وبشكل اساسي علي محاصرة المنتخب السوداني في منتصف ملعبه والضغط الهجومي عليه من اول دقيقة وابطال مفاتيح لعبه والسيطرة علي منطقة المناورات وغلق المساحات امام لاعبي وسط السودان لتصدير الارتباك للفريق السوداني واجباره على الوقوع في الخطأ والاستفادة من ذلك بالتسجيل. اختيارات اللاعبين ترتبط بفكر المدرب اختيارات اللاعبين لاي فريق ترتبط بفكر المدير الفني وهدفه الذي يريد تحقيقه لان كل مدرب له فكره الذي علي اساسه يختار من يراه الاصلح لترجمته علي البساط الاخضر وهذا الاسلوب هو الافضل حتي يستطيع المدير الفني تشكيل صورة متكاملة لمختلف عناصر اللاعبين واذا كان ذلك ينصرف علي اختيار اللاعبين فان الجهاز الفني ايضا له مطلق الحرية في اختيار طريقة اللعب التي تناسبه. اصبحت الدول الصغيرة نموراً الفوارق الهائلة بين المنتخبات تلاشت الفوارق الهائلة في مستويات المنتخبات الافريقية تلاشت تماما حيث اصبحت الدول الصغيرة نموراً قفز بعضها الي نهائيات كاس الامم خلال السنوات الاخيرة بجدارة علي حساب دول لها تاريخ في اللعبة. هل تحتفل بعثة المنتخب بالخلاص من التوتر العنيف؟ هل تحتفل بعثة منتخبنا الليلة باديس ابابا بالخلاص من التوتر العنيف والمؤلم بعد ان جرد الاتحاد الدولي لكرة القدم - الفيفا - المنتخب وحرمه من نقاط مباراته امام منتخب الرصاصات النحاسية الزامبي بسبب قضية ايقاف لاعب المنتخب سيف مساوي في التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل؟ نامل ذلك لكي يحتفل لنهائيات كاس الاممبجنوب افريقيا الامم. الثقة الزائدة ستكون في صالح الاثيوبي المتحفز هناك عنصر قد يكون في صالح الاثيوبي اذا لعب منتخبنا بثقة زائدة نتيجة فوزه في المباراة الاولى 5/3 في حين ان الاثيوبي متحفز جدا وهذا العنصر قد يغير شكل الاحتمالات لصالح الاثيوبي وعموما فالانتشار السريع والتمرير السليم والثقة في المهاجمين كلها عوامل ستفرق معنا وستكون لصالحنا. لا للمجاملات في اختيار التشكيل المدير الفني للمنتخب مازدا مطالب بالبعد عن المجاملات في اختيار التشكيل والتي تعد جريمة في حق المنتخب الوطني وفي حق السودان كله ويتعين علي مازدا الدفع باللاعبين الذين يمكنهم اداء المطلوب منهم من اجل هدف واحد وهو تحقيق نتيجة ايجابية في هذه المباراة.
