كشفت وثيقة صادرة عن وزارة الدفاع بدولة جنوب السودان، استمرار الدعم العسكري بالمؤن والعتاد الحربي للفرقتين التاسعة والعاشرة بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، رغم إعلان جوبا فك ارتباطها بمتمردي قطاع الشمال. وكشف خطاب صادر عن مكتب مدير الدعم والإسناد بوزارة الدفاع بجوبا في الثالث من أغسطس الماضي عن توفير دعم للفرقتين الموجودتين داخل الحدود السودانية اللتين ينطلق منهما العمل العسكري لمتمردي قطاع الشمال والجيش الشعبي. ووفقاً للوثيقة فإن مدير إدارة الإمداد بوزارة الدفاع بالجنوب الجنرال جون نيانق وجه بتوفير كميات من الذخائر والأسلحة إلى جانب عدد «50» عربة لاندكروزر وكميات من الوقود والملبوسات العسكرية الخاصة بالجيش الشعبي، بالإضافة إلى كميات من الدقيق والأرز والإمدادات الطبية، ويكذِّب تاريخ إصدار الوثيقة إعلان جوبا فك ارتباطها بالفرقتين التاسعة والعاشرة ومتمردي قطاع الشمال. وفي السياق أبلغت الصين دولة الجنوب بأن تدويل قضايا النزاع مع السودان ليس من مصلحة البلدين، ونصحت جوبا بحل القضايا في الإطار الثنائي، ودعت في ذات الأثناء المجتمع الدولي إلى إعطاء فرصة للطرفين ومزيداً من الوقت لإيجاد حلول للمشكلات المختلف حولها، وأكدت دعمها للحوار المباشر بين الخرطوموجوبا عبر آليات الاتحاد الإفريقي، في الوقت الذي طلبت فيه الخرطوم من بكين لعب دور أكبر في دفع جوبا للتنفيذ المخلص للاتفاقية وإقناع الطرف الجنوبي بأن الاستقرار بين البلدين يعود بالنفع لكليهما، وأطلع وزير الخارجية علي كرتي نائب وزير دائرة العلاقات الخارجية للحزب الشيوعي الصيني لي جينجيون أمس على تطورات العلاقة مع جوبا.وقال المبعوث الصيني إنه أبلغ فى زيارته الأخيرة المسؤولين في جوبا دعم الصين للحوار المباشر بين البلدين أو عبر آليات الاتحاد الإفريقى لإيجاد حلول للقضايا العالقة، قائلاً: «أبلغناهم أن تدويل النزاع ليس في مصلحة الطرفين، والأفضل أن تحل القضايا في الإطار الثنائي»، وأوضح أن الصين تدعو الأسرة الدولية إلى إعطاء الطرفين مزيداً من الوقت لإيجاد حلول للمشكلات المختلف حولها.
