قالت جماعة سورية معارضة إن القوات السورية الموالية للرئيس بشار الأسد استعادت السيطرة على حي بابا عمرو بوسط مدينة حمص يوم الثلاثاء. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الموالية للحكومة استعادت السيطرة على الحي بعد تصديها على مدى أكثر من أسبوعين لزحف مفاجيء من جانب مقاتلي المعارضة الراغبين في استعادة معقلهم السابق. وهجر كثيرون حي بابا عمرو بعد غارات صاروخية وجوية مكثفة. وكانت حمص وبالأخص بابا عمرو مركزا للمعارضة المسلحة لحكم عائلة الأسد الممتد منذ أربعة عقود قبل أن تنتشر هذه المعارضة في أنحاء البلاد. وتقع المدينة على بعد 140 كيلومترا إلى الشمال من دمشق على طريق يصل قواعد الجيش المطلة على ساحل البحر المتوسط بالقوات النظامية في العاصمة دمشق. واخترق مقاتلو المعارضة صفوف الجيش في شمال وغرب حمص في أوائل الشهر الحالي ليتمكنوا من تخفيف حصار عسكري دام أشهر لمعاقلهم في وسط ثالث أكبر المدن السورية. وظل حي بابا عمرو في أيدي الجيش النظامي لعام بعد أن دحر مقاتلي المعارضة الذين تحصنوا داخل هذا الحي الفقير. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يقع مقره بريطانيا وله شبكة من النشطاء منتشرين في أنحاء سوريا إن سكان الحي عادوا إليه ليجدوا أن القصف العنيف دمر كل منازله تقريبا. وأضاف أن هذا أرغم العائدين على النزوح إلى أحياء أخرى لا يجدون فيها مأوى ولا تتوافر فيها أبسط ضروريات الحياة طلب معاذ الخطيب زعيم المعارضة السورية والذي شغل مقعد البلاد خلال قمة جامعة الدول العربية للمرة الأولى يوم الثلاثاء من الولاياتالمتحدة أن تستخدم صواريخ باتريوت لحماية مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة من القصف الجوي الذي تشنه القوات الحكومية السورية لكن حلف شمال الأطلسي رفض الفكرة. وقال الخطيب إنه طلب من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن تساعد القوات الأمريكية في الدفاع عن مناطق في شمال سوريا تسيطر عليها المعارضة بصواريخ باتريوت ارض-جو. ولا يملك المقاتلون الكثير من الأسلحة لمواجهة طائرات الهليكوبتر الحربية والطائرات المقاتلة السورية. وقال ياسر تبارة المتحدث باسم المعارضة "كان الاجتماع تاريخيا وعظمة الاجتماع كانت واضحة لأنه كان الخطوة الأولى نحو الحصول على شرعية قانونية كاملة." وقال الخطيب إن الولاياتالمتحدة يجب أن تقوم بدور أكبر في المساعدة على إنهاء الصراع في سوريا المستمر منذ عامين وحمل حكومة الأسد مسؤولية ما أسماه رفض حل الأزمة. وقال الخطيب في إشارة إلى بطاريات باتريوت تابعة لحلف شمال الأطلسي أرسلت إلى تركيا في العام الماضي لحماية المجال الجوي التركي "لقد طالبت في الاجتماع مع السيد كيري بمد نطاق مظلة صواريخ باتريوت لتشمل الشمال السوري ووعد بدراسة الموضوع." وأضاف "نحن ما زلنا ننتظر قرار من حلف الناتو حفاظا على أرواح الناس لا لنقاتل.. بل لنحمي الناس." وفي رد على تصريحات الخطيب قال مسؤول في الحلف في مقره ببروكسل "حلف شمال الأطلسي ليست لديه نية التدخل عسكريا في سوريا