لم تمض اسابيع من انتهاء أزمة موقف المواصلات الجديد غرب السكة الحديد ومحلية الخرطوم بعد ان طوت ولاية الخرطوم هذا الملف الذي دفع ثمنه معتمد المحلية السابق مبارك الكودة باعفائه من منصبه وعلى الرغم من انتهاء الازمة وطي الملف نهائياً بعد التسوية الاخيرة بين شركة «كركر» المستأجر للموقف ومحلية الخرطوم إلاّ ان هناك توترات تشهدها المحلية حالياً بعد قرار معتمدها أحمد آدم سالم باحالة «10» من المسؤولين بادارات المحلية المختلفة الى لجنة تحقيقات.. وتجدر الاشارة هنا الى ان المحالين للجنة التحقيق كانوا ضمن لجنة فرز عطاء الموقف وشملت الاحالة نائب المعتمد السابق صلاح الدين التهامي الذي ظل يسجل غياباً في دفاتر حضور المحلية هذه الايام بجانب المهندس عبد القادر همد مدير التخطيط العمراني بالمحلية الذي تحدث ل (الرأي العام)، وأوضح انه يباشر عمله رغم احالته للجنة التحقيق في انتظار ما ستسفر عنه نتائج اللجنة والتي لم تباشر عملها حتى الآن. ووصف عبد القادر الاحالة للتحقيق بأنها اجراء عادي وطبيعي ولم يبد قلقه من لجنة التحقيق غير ان مدير عام التعليم بالمحلية ابدى استغرابه من ضم اسمه الى لجنة التحقيق خاصة وانه كان مختصاً بالفرز فقط، وقال إن المعتمد اوقفه من العمل حتى الانتهاء من التحقيق. وتفيد متابعات (الرأي العام) بأن محلية الخرطوم تشهد فراغاً ادارياً زاد من الحيرة وسط موظفي المحلية في ظل ايقاف معظم مديري الادارات التي شملها أمر الاحالة، خاصة وان المعتمد الجديد لم يكمل حتى الآن دراسة الملفات الموضوعة امامه. وتوقعت بعض المصادر اعفاء من شملهم التحقيق خاصة وان «صفقة الموقف» قبل التصحيح الاخير كانت تحوم حولها الشبهات بينما يظل أمر تجديد دماء المحلية امراً وارداً في ظل القيادة الجديدة ليسير العمل في تناغم تام.