وصفت وزارة الخارجية تصريحات الناطق بإسم ما يسمى بالحركة الشعبية قطاع الشمال المتمردة التي يدعو فيها سكان كادقلي لإخلائها تمهيداً لعمليات عسكرية جديدة وصفتها بانها نهج اجرامي من شأنه أن يقوض كل جهود السلام والإستقرار في المنطقة ، ويطيل من أمد المعاناة الإنسانية بالمنطقة. ونددت الخارجية في بيان لها تحصلت (سونا) على نسخه منه بما تمارسه المجموعة من تخريب وترهيب للمواطنين مجددة مناشدتها للمجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإقليمية لإتخاذ الخطوات الكفيلة بوضع حد للتهديد الذى تمثله هذه المجموعات المسلحة للسلم والأمن ، وتنفيذ ما نصت عليه القرارات الدولية الصادرة في هذا الصدد. وفيما يلي تورد (سونا) نص بيان الخارجية:- بيان صحفي تود وزارة الخارجية أن تعيد للأذهان البيان الذى أصدرته بتاريخ 17/3/2013م ، تعليقاً على تصريحات كبير مفاوضي ما يسمى بقطاع الشمال بالحركة الشعبية ، في أعقاب توقيع مصفوفة تنفيذ إتفاقية التعاون بين السودان وجنوب السودان يوم 12/3/2013م بأديس ابابا ، حيث لفت ذلك البيان نظر المجتمع الدولي إلى التخريب المقصود الذى يقوم به ما يسمى بقطاع الشمال لجهود إقرار السلام بين السودان وجنوب السودان وتحقيق الإستقرار في المناطق الحدودية بما ينهي المعاناة الإنسانية هناك . لقد شاهد العالم كله والذي كان يتابع الزيارة التاريخية للسيد رئيس الجمهورية والوفد الرفيع المرافق له لجوبا أمس الأول ، القصف الغادر الذي نفذته تلك المجموعة المتمردة ، واستهدف مناطق مدنية آمنة ، أثناء أداء شعيرة صلاة الجمعة. وقد راح ضحية ذلك القصف ثلاثة من المدنيين الأبرياء . واليوم نشرت صحيفة " الشرق الأوسط " تصريحات للناطق بإسم هذه المجموعة المتمردة ، يدعو فيها سكان كادقلي لإخلائها تمهيداً لعمليات عسكرية جديدة . يؤكد ذلك كله خطورة النهج الإجرامي لما يسمى بقطاع الشمال ، والذي من شأنه أن يقوض كل جهود السلام والإستقرار في المنطقة ، ويطيل من أمد المعاناة الإنسانية بالمنطقة ولا يخفى أن دعوة سكان كادوقلي إلى إخلائها من شأنها زيادة أعداد النازحين وبالتالي زيادة المعاناة الإنسانية . وهذا يفضح النوايا الحقيقية لما يسمى بقطاع الشمال . يأتى ذلك رغم إعلان حكومة السودان استعدادها للتفاوض مع هذه المجموعة المتمردة ، ودعوة السيد رئيس الجمهورية للمجموعات المسلحة للحوار . إن استمرار احتضان بعض الدول لقيادات وعناصر ما يسمي بقطاع الشمال وبقية الحركات المسلحة الرافضة للسلام والدعم السياسي والمادى والعسكري الذي تقدمه لها هذه الدول ، هو الذي يشجعها على الاستمرار في ممارساتها الإجرامية وتهديدها للسلم والأمن ، في السودان وفي كل المنطقة . ووزارة الخارجية تناشد مرة أُخرى المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإقليمية لإتخاذ الخطوات الكفيلة بوضع حد للتهديد الذى تمثله هذه المجموعات المسلحة للسلم والأمن ، وتنفيذ ما نصت عليه القرارات الدولية الصادرة في هذا الصدد .