كشفت متابعات عن تراجع كبير في القوة الشرائية للسلع الاستهلاكية الأساسية نتيجة لارتفاع الأسعار ، وعزا مختصون حالة الركود لقلة السيولة لدى المواطنين منبهين إلى أن سياسة تحرير بعض السلع لم تسهم في خفض أسعارها في الوقت الذي اشتكى فيه تجار بالأسواق المحلية من بطء حركة الشراء وقلة الزبائن رغم وفرة السلع، وأرجعوا حالة الركود إلى الأزمة الاقتصادية الأخيرة والإجراءات التقشفية للدولة. الارتفاع شمل كل أنواع الزيوت حيث بلغ سعر الجركانة 36 رطل (310)ج بدلاً عن (185)ج وزيت السمسم الجركانة 36 رطل (027)ج بدلاً عن (190) في السابق، وكان الإرتفاع الأبرز في البان البدرة التي ظلت تسجل قفزات متتالية خلال الفترة الاخيرة ليصل سعر كرتونة كابو (504) ج و(85) ج للكيس، أما سعر صفيحة الجبن زاد الضعف ليصل إلى (240)ج بدلاً عن (180)ج، أما جوال الأرز وصل سعره (140)ج والعدس (145)ج، و كرتونة صلصة البستان (192)ج بدلاً عن(96)ج في السابق. وبلغ جوال السكر الكبير (253)ج، وسجل سعر كرتونة الشاي الحب إرتفاعاً منقطع النظير بلغ (180)ج بدلاً عن (148)ج، ليصل سعر الرطل (20)ج بدلاً عن (12)ج وزيت الكرستال والطيب أيضاً إرتفع ليصل سعر (2) لتر الطيب (30)ج بدلاً عن (20)ج، أما 3 لتر الكرستال (60)ج بدلاً عن (0 5)ج، أما صفيحة الطحنية (180) بدلاً عن (130)ج وكرتونة صابون الغسيل الصغيرة وصلت سعرها (30)ج بدلاً عن (20)ج والكبيرة (54)ج بدلاً عن (35)ج ليصل سعر الصابون (2.5) (1.5)ج وصابون السائل وصل سعر الكرتونة (24)ج بدلاً عن (16)ج، أما صابون الحمام بلغ سعر الكرتونة في الجملة (298)ج بدلاً عن (160) ليصل سعر القطعة للمستهلك ما بين (3) - (2.5( - (5) ج.. إلى ذلك أكدت الغرفة التجارية بولاية الخرطوم أن أسواق الولاية تشهد ركوداً كبيراً لم يحدث منذ سنوات وقال حاج الطيب الطاهر الأمين العام للغرفة إن إنعدام السيولة في الأسواق أدى الى بروز ظاهرة الكسر بعد توقفها، مضيفاً أن أسعار السلع تشهد ثباتاً دون أية زيادة في الأسعار باستثناء لبن البدرة، مشيراً الى إحجام المواطنين عن الشراء مما أدى الى توقف حركة النشاط التجاري في أسواق الولاية، مضيفاً أن الاسواق كانت تعتمد في السابق القوى الشرائية في أسواق الولايات والتي بدورها تشهد إحجاماً تاماً عن الشراء من ولاية الخرطوم وقال لأول مرة يلجأ التجار الى عرض سلعة السكر في الاسواق بأقل من سعرها، منوهاً الى أن التجار لديهم التزامات مما اضطرهم الى عرض السلع بأقل من سعرها ولم يجدوا تصريفاً للسلع، معبراً عن تطلعاته بأن يتم فتح المعابر مع دولة الجنوب حتى تنتعش الحركة التجارية من جديد . صحيفة الوطن
