فيما تبحث النساء في معظم أنحاء العالم عن أنجع الوسائل لتخفيف الوزن وتحقيق الرشاقة، تسير الهنديات في الإتجاه المعاكس، حتى صرن يلجأن الى عقاقير يُقال إنها تضمن إكتناز الجسم بالشحم. أما سبب ذلك فهو رغبة التشبّه بنجمات بوليوود. وجهت جماعات معنية بشؤون المرأة وصحة الأسرة النقد الى ملكة جمال العالم السابقة والممثلة السينمائية الهندية ايشوارا راي لإمتناعها عن أن تكون مثالاً يُحتذى به على الأقل وسط نساء وطنها. ومصدر النقد هو أن راي أخفقت في التخلص من السمنة الطبيعية التي إعترت جسدها بعد ولادة طفلها الأول العام الماضي. وبفضل مكانتها السامية في «بوليوود» وكونها «تجسّد الجمال الهندي»، فقد اعتبرت شابات الهند ونساؤها هذا الأمر معياراً جديداً للجمال والطلة البهية. وكانت نتيجة ذلك أنهنّ بتن يفضلن السمنة على الرشاقة، سعياً منهنّ للتشبه بنجمات بوليوود من أمثال راي ووصيفاتها البدينات أيضاً؛ فيديا بالان وسوناكشي سينها، ما يجعلهن عرضة لأمراض كثيرة قد تشكل خطراً على الصحة. ووصل الأمر حد أن أطباء البلاد باتوا يشكون من تعاطي الهنديات لحبوب التسمين التي تعد خطرة جداً على الصحة لأنها مشتقة من الستيرويد. ويقول هؤلاء إن من الأعراض الجانبية السيئة، شبه المضمونة لدى متعاطي هذا العقار من دون إستشارة الطبيب، أمراض الكبد، الفشل الكلوي، هشاشة العظام، اليرقان، الهلوسة والعمى الكامل. ونقلت صحف بريطانية عن إختصاصي في أمراض الكلى الهندي سانجيف بانغاي قوله: " إن الهنديات، لا سيما صغيرات السن منهن، يسعين الآن للسمنة لإنهن يعتبرن الجسم المكتنز علامة الجمال الأنثوي على غرار ممثلات بوليوود أمثال راي وبالان وسينها. أضف الى ذلك أن العديد من الرجال أنفسهم يريدون لزوجاتهم هذا المظهر لأنهم يعتبرونه أيضاً معياراً للجمال وأكثر إثارة من الرشاقة الصحية المطلوبة". لذا فإن الهنديات يتدافعن، في الوقت الحاضر، للحصول على عقاقير التسمين، مثل «براكتين» وهي حبوب من مضادات الهستامين تفتح الشهية على الطعام ولا يزيد سعرها عن 30 سنتاً لكل عشر حبوب، وبعض حبوب الأدوية المستخدمة كعلاج لبعض حالات الحساسية ومن أعراضها الجانبية زيادة الوزن خاصة إذا ما تم تناولها لفترة طويلة.
