دشن الرئيس عمر البشير أمس احتفالات الشرطة بعيدها المئوي بافتتاحه مباني كلية الشرطة والقانون الجديدة ومبنى إدارة حماية الحياة البرية بمنطقة سوبا شرق الخرطوم، وأكد الرئيس البشير خلال مخاطبته الاحتفال حرصه على تطوير ودعم قدرات قوات الشرطة حتى تؤدي واجباتها بصورة متقنة وممتازة. وقال إن الشرطة هي ذراعه الأيمن في إدارة الدولة. وأكد أن هيبة الدولة في الشرطة وإن زالت هيبة الشرطة زالت الدولة. وأثنى البشير على أداء قوات الشرطة في الفترات الماضية، وقال إن العاصمة (الخرطوم) على الرغم من أنها مكتظة بالسكان وبها أكثر من(6) ملايين نسمة ويزداد عدد السكان مع حركة النزوح والهجرة ويعلم الجميع الظروف التي تعيشها الولايات، وعلى الرغم من ذلك تعد الخرطوم أكثر عواصم البلاد أمناً ويكفي أن الشرطة لم تسجل بلاغاً ضد مجهول ونجحت في فك أعقد القضايا وقدمت مرتكبيها للعدالة. وتعهد البشير بدعم الشرطة وتوفير احتياجاتها كافة، وقال إن قوات اشرطة لم تكتف بدورها في توفير الأمن للمواطنين، بل شاركت في مسارح العمليات. وقال: إن حكومة الإنقاذ جاءت لإنقاذ المواطنين، واضاف: «نذكرهم بالحالة الأمنية التي كانت قبل الإنقاذ، وكيف كان المواطنون يقومون بالدوريات بأنفسهم وعمل الأسلاك الشائكة في منازلهم لتأمينها». وتابع: «المواطن كان يؤمن نفسه بنفسه»، وأضاف: ليس هذا تقصيراً من الشرطة لكنه تقصير من الدولة، فالدولة كانت مقصرة مع الشرطة. وأثنى البشير على أداء قوات الشرطة في إقليم دارفور، وقال إنها لم تكتف بحماية المواطنين وتأمين الطرق والقوافل وتعدت ذلك لتأمين قوات اليوناميد. وقال إن الشرطة بهذه الإنجازات تستحق أن تحتفل وعلى الدولة أن توفر لها الإمكانات. وامتدح البشير دور الشرطة الوطني في حقبة الاستعمار. من جانبه قال المهندس ابراهيم محمود وزير الداخلية إن احتفال الشرطة بعيدها المئوي يعني مائة عام من حماية المواطنين وبسط الأمن والعدل بين أهل السودان، وأضاف خلال مخاطبته الاحتفال أن قوات اشرطة وثبت وثبة حقيقية في عهد الإنقاذ وأصبحت أفضل قوة شرطة على المستوى الإقليمي بما توافر لها من إمكانات، وأكد أن احتفال الشرطة بدأ بافتتاح مباني كلية علوم الشرطة والقانون ويمتد الى الجواز الإلكتروني ثم مباني السجل المدني، وقال الوزير إن الشرطة شهدت تطوراً في المجال الجنائي، وشهد مجلس الوزراء على ذلك. وحيا الوزير قوات الشرطة والمرابطين وأكد وقوف قوات الشرطة كافة مع رئيس الجمهورية . وأضاف: الشرطة خلف قيادتكم رغم التآمر ضد البلاد. فيما أكد الفريق أول شرطة محمد نجيب الطيب المديرالعام لقوات الشرطة أن احتفال الشرطة بعيدهاالمئوي في خدمة السلام والأمن ستتواصل، وقال إنه يضع المرتكزات الأساسية للشرطة وفي مقدمتها حماية المواطن وحقوقه وسيادة حكم القانون وإنفاذ العدالة. وتابع: «ليست كالعدالة التي يتحدث عنها الأفاكون»، وقال إن الشرطة حدَّثت من أجهزتها في مكافحة الجريمة ونشرت الدوريات والنجدة في الخرطوموالولايات وقامت بتأهيل المختبرات الجنائية بأجهزة فحص متطورة وأصبحت تفحص العينات المعملية داخل البلاد بعد ما كانت ترسل للخارج، وقال إن معدلات الجريمة انخفضت ولم تسجل أية قضية ضد مجهول، وأكد أن الشرطة ستعمل على تقديم خدمة ممتازة للمواطن في المجالات كافة منها الجوازات والمرور والدفاع المدني بالجودة الكاملة. وأكد أن من أولوياته إشراك المواطنين في العملية الأمنية وإنفاذ شعار «الأمن مسؤولية الجميع». وقال إن إدارته قامت بتشكيل (0054) لجنة أمن مجتمعية في الأحياء، والشرطة تؤدي واجباتها على أفضل وجه في إداراتها المختلفة من السجون والاحتياطي المركزي والقوات الخاصة والحياة البرية والدفاع المدني والجوازات والمرور وغيرها، وأكد أن قوات الشرطة جاهزة وستكون سنداً لرئيس الجمهورية. وأضاف «لو استعرضت بهم البحر لخاضوه ولم يتخلف منهم رجل واحد». شهد الاحتفال عدد من قيادات الشرطة في لبنان، ومصر، وتركيا، ويوغندا، وعدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي والوزراء. ويضم مبنى كلية الشرطة والحياة البرية مبنى للإدارة ومبنى من عدة طوابق سكناً لطلاب الكلية وآخر للطالبات وميادين للرياضة وأخرى للتدريب. حافظ الخيرهادية صباح الخير :الراي العام
