بلغت ثروات أغنى 50 شخصية عربية ضمتهم قائمة أرابيان بيزنس التي صدرت أمس الأحد 14-12-2008 حوالي 200 مليار دولار( 199.58 مليار دولار) ، كما ضمت القائمة 8 أسماء جديدة اربعة منهم من عائلة الراجحي هم الشيخ سليمان وصالح وعبد الله ومحمد بثروة إجمالية للأربعة بلغت 12.5 مليار دولار ، أما الأربعة الآخرون فهم الشقيقان بهاء وأيمن الحريري بثروات 2.3 مليار دولار و2.1 مليار دولار وسعاد الحمييدي من الكويت بثروة 3 مليار دولار وعصام جناحي من البحرين بثروة 2.7 مليار دولار. 15 مركزا للسعوديين وإحتل السعوديون 15 موقعا في القائمة بثروة إجمالية بلغت 89.38 مليار دولار يتقدمهم الأمير الوليد بن طلال بثروة تبلغ 17.08 مليار دولار يليه معن الصانع بثروة 9.3 مليار دولار متقدما مركزين عن العام الماضي، وجاء الإماراتيون في المرتبة الثانية بثمانية مقاعد يتقدمهم عبد العزيز الغرير وعائلات قرقاش والرستماني والطائر وماجد وعبد الله الفطيم وعمر عايش ذي الأصول الفلسطينية ، ثم يأتي الكويتيون في المرتبة الثالثة بسبع مقاعد يتقدمهم الخرافي ويتساوى المصريون واللبنانيون بخمس مقاعد لكل من الدولتين ثم فلسطين ب 4 مقاعد ومقعدان لكل من البحرين والعراق . وقد تسببت الأزمة العالمية في تراجع ثروات بعض الأثرياء رغم إستمرارهم بالقائمة ومن ذلك تراجع ثروة الأمير الوليد من 21 مليار في 2007 إلى 17.08 هذا العام وتراجع ثروة رجل الأعمال الكويتي ناصر الخرافي الذي حل ثانيا في القائمة من 12 مليار دولار إلى 9.6 مليار دولار ومعن الصانع من 10 مليار إلى 9.3 مليار ومحمد العمودي من 9.2 مليار دولار إلى 8.8 مليار دولار والإماراتي عبد العزيز الغرير الذي حل في المرتبة السادسة من 8 مليارات إلى 7.8 مليار دولار وعائلة بن لادن التي حلت ثامنا في القائمة من 8.5 مليار دولار إلى 7.2 مليار دولار . وفي المقابل إستطاع البعض تحسين ثروته مثل الشيخ صالح كامل الذي حل في المرتبة 12 متقدما 4 مراتب عن العام الماضي وإرتفعت ثروته من 5.1 مليار دولار إلى 5.3 مليار دولار وعائلة العليان السعودية التي تقدمت درجة إلى المركز الثامن ورفعت ثروتها من 6.9 مليار دولار إلى 7.2 مليار دولار وعائلة الشايع الكويتية التي تقدمت من المركز ال 15 إلى المركز ال 13 ورفعت ثروتها من 5 مليارات دولار إلى 5.1 مليا دولار ، ورجل الأعمال الإماراتي مهدي التاجر الذي تقدم 5 مراكز إلى المركز ال 15 ورفع ثروته من 4.3 مليار دولار إلى 4.4 مليار دولار. تأثيرات متباينة للأزمة العالمية وقال رئيس تحرير أرابيان بيزنس حسن عبد الرحمن إن تأثير الأزمة اقتصر على الذين يملكون أنشطة مصرفية تعاملت جزئيا مع المشتقات المالية الأميركية. كما أنها أصابت أولئك الذين يملكون أو استثمروا بقوة في قطاع العقار، الذي تعرض إلى تراجعات قوية في المنطقة والعالم، أما أولئك الذين تنوعت أنشطتهم أو قاموا باستحواذات جديدة بعد الأزمة فقد أفلحوا في زيادة ثرواتهم، ما يعني أننا قد نشهد زيادات في ثروات بعض الذين يملكون سيولة في هذه الأيام لأنهم سيجدون أنفسهم أمام فرص جدية على المدى المتوسط والطويل. وأشارت القائمة إلى نموزج الإخوة جناحي في البحرين بإعتباره من أفضل الأمثلة فقد باشروا بإقامة مجموعة من الاستثمارات المصرفية والصناديق التي تركز على المنطقة في مجالات الطاقة والزراعة وتمويل الضيافة. وأوضح معدو القائمة أن الرقم الذي وضع في هذه اللائحة لا يمثل كل أعمال الأخوة جناحي، الذين أطلقوا ثلاثة كيانات مالية هذا العام بقيمة 10 مليارات دولار. ، ورغم أن آل جناحي قد لا يوفقون في جمع مستثمرين للشراكة بعد ماجرى مؤخرا، لكن محاولتهم تسجل لهم على أنهم مستثمرون يؤمنون بامكانات المنطقة وقدرتها على المنافسة. شفافية وحذف وظل الأمير الوليد هو الفارس المتصدر للائحة على الرغم من تراجع ثروته بمقدار 4 مليارات دولار مقارنة مع العام الماضي. وأشارت أرابيان بيزنس إلى أن السبب يعود إلى التراجعات الكبيرة في قيم حصصه المملوكة في شركات أميركية مثل سيتي غروب وبعض الشركات الأخرى. غير أن الأمير قد يقلب خسارته أرباحا بحكم خبرته في اقتناص الفرص وقت الأزمات. وقال عبد الرحمن ل "الأسواق.نت" إن الأمير الوليد بن طلال الذي احتفظ بالمرتبة الأولى في القائمة كان الوحيد الذي بادر إلى فتح ملفاته ووضعها أمامنا. بل أنه كلف مساعدين متخصصين لتوضيح صورة السيولة والأصول والممتلكات بأشكالها المختلفة. فقد استضاف زميلنا مدير التحرير أنيل بويرول الذي اطلع على الصورة الحالية لاستثمارات الأمير . وهذه ربما تكون المرة الأولى التي يفصح فيها الأمير ويكشف أوراقا خاصة وسرية. وأوضح عبد الرحمن إن الأزمة المالية تسببت في حذف بعض الشخصيات من قائمة 2008 قبل إعلانها بعد أن أكد هؤلاء الأشخاص أن ثرواتهم تضررت فعلا وتراجعت عن الأرقام المتحصلة سابقا ، كما أوضح أن تجاوب الأمير الوليد والجابر ساهمت في تحديد ثروتهما بدقة أكبر ، وان دخول أربعة من عائلة الراجحي للمرة الأولى إلى القائمة رغم أن ثروتهم ليست طائة يرجع لصعوبة التعرف من قبل على قيمة هذه الثروات وتوزعها بين الأشقاء. وأضاف عبد الرحمن أنه سيتم تطوير القائمة في العام المقبل 2009 لتضم 100 شخصية بدلا من 50 شخصية حاليا ، موضحا ان العمل لإعداد قائمة العام المقبل بدأ فعليا ، وأن القائمة ستعتمد على معلومات موثقة وسترفقها ضمن القائمة