حذر المؤتمر الوطني القوى السياسية المعارضة من استغلال أزمة السيول والأمطار والاصطياد في « المياه العكرة «والمزايدة باعلان السودان منطقة كوارث ودمغها بما اسماه ب» الجعجعة في المنابر والاعلام دون العمل في الميدان وتقديم العون للمتضررين « ،واتهم جهات لم يسمها بانها تريد ان تجعل من أزمة السيول والأمطار منصة للانطلاق ومعبراً لقضايا اخري، مبدياً عدم رضائه عن اداء المنظمات الوطنية . وقال أمين أمانة العمل الطوعي بالمؤتمر الوطني عمار باشري خلال لقاء مع منظمات العمل الطوعي بالولاية امس، ان معظم قيادات مجموعة«نفير » تتبع للمؤتمر الوطني وهي مجموعة ليست حزبية وليس لها علاقة باليسار ،واوردف ساخراً من اين للحزب الشيوعي هذا العدد من الشباب « وعضويته 13 شخصاً و لا تتجاوز ركاب حافلة «. واكد باشري عن عدم رضاء امانته من اداء المنظمات الوطنية ،وقال ان هنالك اكثر من 4 آلاف منظمة مسجلة ولكن العاملة في الميدان الان لا يتجاوز عددها ال33 منظمة ،واكد انهم علي استعداد للتعاون والعمل مع أي منظمة تريد ان تقدم للمواطنين، « وان جاء الشيطان متدثراً في ثوب منظمة « ،واضاف لكن قبل ذلك يجب توصيف القضايا بعيدا عن المزايدات السياسية والاصطياد في المياه العكرة ،واتهم جهات لم يسمها بانها تريد ان تجعل من أزمة السيول والأمطار منصة للانطلاق ومعبرا لقضايا اخري ،ولفت الي دعوة القوى السياسية المعارضة لاعلان السودان منطقة كوارث، وقال نحن لانتحرج ان يكون منطقة كوارث اذا وصل الي ذلك وهو عدم قدرة الدولة علي توفير الخدمات والمياه والكهرباء ، ونفي ان يكون السودان في عزلة كما يدعي البعض ،وقال نحن لم نطلق نداء علي مستوي الدول ولكن هنالك اكثر من 15 منظمة اجنبية وصلت مساعداتها للسودان من الدول الشقيقة والصديقة. من جهته، كشف نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم،الدكتور محمد مندور المهدي عن تسرب بعض المواد الاغاثية للاسواق ،وعزا السبب لطريقة التوزيع، ولفت الي المواطنين القابعين بالشوارع بشرق النيل وقال « ليس كل المواطنين بالشارع من منطقة الكرياب او المرابيع « ولكنهم مواطنون من ولاية الخرطوم ،وبث تطمينات للمواطنين بان الولاية وضعت تحوطات ، واعلن عن اكتمال اعادة التيار الكهربائي والمياه للمناطق التى اجتاحتها السيول في منطقة المرابيع، وكشف أن كمية السيول والأمطار التى ضربت الولاية مؤخراً تقدر ب 2 مليار متر مكعب وهي تعادل تُسع حصة السودان من مياه النيل .