كشفت تقارير صحفية الثلاثاء أن القوى الغربية أبلغت المعارضة السورية بأن ضربة لنظام الرئيس بشار الأسد ستوجه خلال أيام، في وقت دعا فيه رئيس الوزراء البريطاني برلمان بلاده لقطع عطلته الصيفية ومناقشة سبل الرد بسوريا. فقد أوردت وكالة رويترز نقلا عن مصادر حضرت اجتماعا بين ممثلين لدول غربية والائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية في إسطنبول، أن المعارضة أبلغت "بعبارات واضحة أن ثمة عملا للحيلولة دون استخدام مزيد من الأسلحة الكيمياوية من قبل نظام الأسد قد يُشن في غضون الأيام القليلة القادمة وبأنها يجب أن تستعد في الوقت نفسه لمحادثات سلام في جنيف". وأوضحت المصادر أن الاجتماع الذي عقد بفندق وسط إسطنبول كان بمشاركة شخصيات بارزة في الائتلاف الوطني السوري، من بينها رئيس الائتلاف أحمد الجربا ومبعوثون من 11 دولة أساسية في تحالف "أصدقاء سوريا"، منهم المبعوث الأميركي روبرت فورد كبير المسؤولين الأميركيين عن ملف سوريا. وكانت تقارير سابقة تحدثت عن أن أي تدخل عسكري في سوريا سيجري بمشاركة عدة دول بقيادة الولاياتالمتحدة وباستخدام الصواريخ والطائرات من حاملات الطائرات والسفن في البحر المتوسط خاصة. استدعاء البرلمان في غضون ذلك شرعت القوات المسلحة البريطانية بوضع خطط لعمل عسكري محتمل ضد سوريا، في وقت دعا فيه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الثلاثاء مجلس العموم (البرلمان) إلى قطع عطلته الصيفية لمنحه فرصة لمناقشة أفضل سبل الرد على هجوم كيمياوي مزعوم في سوريا. وقال متحدث من مكتب كاميرون "سيكون هناك تحرك حكومي وتصويت"، مضيفا أن البرلمان سينعقد يوم الخميس. وكان من المفترض أن يستأنف النواب عملهم في 2 سبتمبر/أيلول المقبل. وفي مقابلة تلفزيونية مع هيئة الإذاعة البريطانية اليوم الثلاثاء، قال وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل إن جيش بلاده مستعد للتحرك على الفور في سوريا إذا أصدر الرئيس باراك أوباما أمرا بذلك. وقال أثناء زيارة لبروناي "حركنا قطعا حتى تتمكن من التنفيذ والامتثال لأي خيار يود الرئيس اتخاذه". وكانت الولاياتالمتحدة قررت إلغاء اجتماع كان مقررا مع مسؤولين روس في لاهاي غدا الأربعاء للبحث عن حل سياسي للأزمة السورية، مبررة ذلك بالبحث عن سبل الرد المناسبة بعد استخدام الكيمياوي، بينما أبدت روسيا أسفها للقرار الأميركي.
