قرأت بتمعن الحوار المفيد الذي اجرته هذه الصحيفة في عددها الصادر بتاريخ 28/8/2013م مع السيد تاج السر ابنعوف الامين العام لنادي الرائد السعودي الذي سجل زيارة لقوون واجرت معه هذا الحوار متحدثا عن مسيرته وعن الاحتراف ومالفت نظره هو تطور تاج السر نفسه واكتسابه لمهارات جديدة في الادارة وهو لاعب كرة سابق لعب في صفوف مريخ كريمة والعامل البحراوي واخيرا هلال الساحل والمريخ العاصمي ولكن ظروف الاصابة حرمته من المواصلة مع المريخ وحكي ابنعوف طبيعة عمله وقال انه يعمل مسئولا تنفيذيا بالنادي ويشرف على التعاقدات وتقييم اللاعبين احترافيا وتقييم المدربين من خلال التقارير والنتائج والمستويات وتطبيق اللوائح والانظمة وترخيص النادي ويجب ان نتوقف قليلا عند وظيفة المستوي التنفيذي في النادي فياتري ماذا يفعل المسئولون التنفيذيون في انديتنا فهل يقدمون بنفس المهام التي يقوم بها المديرالفني لنادي الرائد السعودي الاجابة بلا فلم نسمع ان المديرين التنفيذيين بانديتنا يشرفون علي التعاقدات وتقييم اللاعبين احترافيا وكذلك تقسيم المدربين من خلال التقارير والنتائج وهل توجد بادارات الاندية التنفيذية تقارير ايا كان نوعها دورية او شهرية او حتي سنوية وهل توجد متابعة وملفات للاعبين توضح تاريخ تسجيلهم وتمارينهم وعدد المباريات التي خاضوها والاصابات والعلاجات وغيرها من الامور التي تهم اللاعب نعم هذا هو الفريق بينا وبين الاخرين فالسعودية تطورت كرتها لانها اتبعت الاسلوب العلمي في الادارة والتخطيط العلمي السليم نأتي لمسألة اخري تعرض ابنعوف وهي المسألة المتعلقة بالاحتراف موضحا بان الاحتراف منظومة متكاملة وكاملة فالاحتراف انضباط تام وتنظيم وتجويد للمهنة والتي يمتهنها اللاعب فهنالك نظم ولوائح وعقود وقوانين ومواثيق بينه وبين النادي واتحاد الكرة المعني وهناك تنسيق تام بين النادي واللاعب واتحاد الكرة.. واشار الي تعاملنا مع اللاعب المحترف وقال انه يتم علي حالتين فقط البدني والنفسي غير التعامل الذي يتم خارج الحدود فهو يتم مع الجوانب الستة بدنيا وفنيا وصحيا واكاديميا وثقافيا واجتماعيا وواصل ابنعوف سرده الشيق لكيفية التعامل مع اللاعبين فهنالك الوحدة الطبية وهي المسئولة عن النقدية وعمل التحاليل الطبية اللازمة للاعبين وهناك الجانب الثقافي وهي تثقيف اللاعب من المنشطات والادوية التي تكون بها بعض المواد المنشطة والمحظورة من قبل الفيفا وكذلك يركز الجانب الثقافي علي تثقيف اللاعب في قانون اللعبة والتعديلات ان وجدت والخطط الفنية والتكتيك دون الرجوع للجهاز الفني. وهناك ايضا اهتمام كبير بالجانب الاجتماعي فاللاعب يرتبط ارتباطا اسريا بالنادي واسرته لمعرفة كافة ظروف اللاعب من معيشية وخلافه وتواصل اجتماعي بجانب تخفيف العبء الذهني علي اللاعبين وتشجيع اللاعبين على مواصلة مشوارهم الاكاديمي فالتعليم ينمي العلاقات مع اللاعب وزملائه وكذلك جمهوره والادارة والجهاز الفني بالاضافة الي اكتساب مهارات القيادة وتحمل المسئولية وهي مكونات اللاعب الناجح متي يخرج ومتي يرتاح ومتي ياكل ومتي يتمرن ومتي يخلد للنوم هذا حديث علمي اعتقد انه مفيد جداً لادارات الاندية عندنا فلتبدأ ادارات هذه الاندية بالتدرج فلتعمل على تعيين مسئول تنفيذي يقوم بنفس المهام التي يقوم بها الامين العام لنادي الرائد السعودي.. اما تثقيف اللاعب فهل هذا الامر يحتاج (لدرس عصر) فالنادي يمكنه استجلاب احد الحكام المتقاعدين الملمين بقوانين اللعب ويقوم بعمل محاضرات سواء في النادي او المعسكر ليكون اللاعب مدركاً لقوانين اللعبة ومتفهما لكل الحالات التي يحتسبها حكم المباراة حتي لايقع لاعبونا في الاخطاء الساذجة التي ظلوا يقعون فيها علي الدوام.. اما مسألة الجانب الاجتماعي فالاموال التي ظلت تصرفها الاندية الكبيرة في تسجيلات اللاعبين فان 20% منها كفيل بتغيير شكل النادي وجعله ناديا اسريا بمعني الكلمة ليقضي فيه اللاعبون واسرهم كافة اوقاتهم ويكون بالنادي مناشط ترويحية مختلفة وهذه الجوانب الاجتماعية مهمة جدا وتنعكس في النواحي الفنية للاعبين فتواجد اللاعبين مع بعضهم البعض داخل النادي تجدهم متقاربين ويحدث الانسجام بينهم وبالتالي تكون هناك اواصر الصداقة والمحبة وعلي لاعبينا انفسهم العمل علي مساعدة ادارات الاندية فلاعبونا يمكنهم ان يواصلوا تعليمهم الاكاديمي وهذه مسألة في منتهي السهولة واليسر ولا اعتقد انها صعبة ولكن الارادة هي التي تفعل المستحيل. والنموذج الذي نقلناه هو نموذج معمول به في كل اندية العالم وهنالك نماذج مختلفة لادارات الاندية بالاسلوب العلمي فهنالك نادي الاهلي القاهري والترجي التونسي وهناك عدة منظومات مختلفة لادارة الاندية اما نحن فنسير على غير هوي وكل هم ادارات الاندية هي انتصار الفريق وشيل الكاس وهذا هو المهم ولاتوجد نواحي تثقيفية او علاجية ولايوجد كشف دوري للاعبين والكشف الوحيد للاعب يتم لحظة تسجيله ونظل نتحدث كثيرا عن الاختصاص النفسي فالادارات تؤمن بهذا وتقول ان الاختصاصي النفسي دوره مكمل للجهاز الفني والطبي والاداري ولكن اهو كلام والسلام فلم نسمع بان هناك نادي عمل استجلاب اختصاصي نفسي وكما يقولون فالعافية درجات فلنبدأ بعمل الاشياء الصغيرة من تثقيف اللاعبين وخلق الجوانب الاجتماعية ومشوار الميل يبدأ بخطوة المهم ان تعمل ادارات هذه الاندية علي تغيير مفاهيمها التقليدية في الادارة التي اثبتت التجارب بان النمط السائد في الادارة وعلاقة اللاعب بالنادي وعلاقة اللاعب بالمحترف وكيفية عمل الحقوق والواجبات لن تؤدى الا الي المزيد من الفشل والاخفاقات والانكسارات وهكذا نحن لانؤمن بالعملية ولا نؤمن بالتخطيط ونعتبر هذه الامور ضرب من الفلسفة التي لامعني لها والدول من حولنا تسير بخطط وتحقق النتائج والانجازات فيا ادارات الاندية تمعنوا جيدا في حديث السوداني الامين العام لنادي الرائد السعودي فستجدون فيه الكثير والمثير والمفيد. ٭ اخر الاشتات تعجبني رائعة الشاعر الراحل المقيم عبيد عبدالرحمن غناء الراحل المقيم ابراهيم الكاشف:- انا ياطير بشوفك فرحان وبتغني حبيبك معاك وحبيبي غاب عني انا ياطير موله محزونا لاني وحيد وحبيبي غائب واحد ياطير تاني علي مصائب من ادهي الغرايب لي اقرب حبايب صدوا وبعدوا عني صحيفة قوون
