عرفت الأغنية السودانية مبكرا الثنائية الفنية بين الشاعر والفنان والدويتو بين الفنان والفنان ودخل كبار الفنانين في تجارب ثنائية ناجحة منذ ايام الحقيبة الاولي، وشهدت ساحة الغناء عبر الاجيال ظهور ثنائيات متفردة ظلت تقدم السهل الممتع في تناغم لاتحس فيه بتداخل اصوات بل يكون الثنائي عند الغناء منصهرا كأنه روح واحدة في جسمين . ظهور أول ثنائيات سودانية 1919 اول ظهور للثنائية في الأغنية السودانية بحسب افادات دكشنري الحقيبة ورائد الفن الشعبي الفنان علي مصطفى كان عام 1919 وأول ثنائي كان بين الشاعر العبادي والفنان سرور وبظهورهما انتقلت الأغنية السودانية من أغنية «الطنباره» الى أغنية حديثة وقدم الثنائي «ببكي وبنوح وبصيح للشوفتن بتريح فرع النقا المميح منو المسك بفيح وكتين صباحنا يبيح بلبل قلوبنا يصيح». اما أول ثنائي غنائي فكان الثنائي سرور والأمين برهان وظهرا معا سنة 1922م. ثم ظهر بعدهم الثنائي عمر البنا ومحمد الامين بادي سنة 1922م وقدما اشعار ابو صلاح وبعدهم الثنائي كرومة والياس سنة 1924م باشعار سيد عبد العزيز. أولاد شمبات .. جوهر صدر المحافل ظهر لاحقا الثنائي الاكثر شهرة وقتها «أولاد شمبات» وهما عوض مصطفى وداعة الله وابراهيم محمد حسين ومن أغنياتهما «اذكر بقعة الآمال» و «قلبي المن زمان بهواك» ثم غنيا شعر الأمي سنة 1928م ومن أغنياتهم «يا رشا يا كحيل غيثني هواك سباني» ، «يا ليل ابقالي شاهد علي نار شوقي وجنوني» و «يا من فاح طيب رياه على ميت الهوى أحياه»، «فلق الصباح قول لي اهو نورك لاح»، «لحظك الجراح ازاي فيه وفيه الطرب والراح منايا زهرة الافراح»، «ياجوهر صدر المحافل روحي معاك اتلطفيلا» ، «قضينا ليلة ساهرة تضمنت محاسن من كل روضة عينة ومن كل عينه زهرة» ولكن ثنائي أولاد شمبات لم يستمر طويلا نسبة لرحيل الفردة ابراهيم محمد حسين سنة 1973م بعد ان سجلا للاذاعة اكثر من 70 أغنية مسجلة. أولاد المأمون..من حور الجنان يقول الباحث علي مصطفى الدكشنري ان ام درمان شهدت ظهور الثنائي ميرغني المأمون 1910م- 4/8/1986م وأحمد حسن جمعة 1916- 15/12/1982م وانهما كانا الاوفر حظاً ولهم تسجيلات كثيرة في الاذاعة حوالي 350 أغنية ومن اشهر أغنياتهم المسجلة «اقيس محاسنك بمن يا الدر الماليك تمن » و«من حور الجنان ام انت انسان الكمال ام انت الملاك جيت توري الناس الجمال»، «خلي العيش حرام»، «الشادن الكاتلني ريدو هلك النفوس والناس تريدو ما لو لو يرحم مريدو» ، «يا نجوم الليل اشهدي علي لوعتي وتسهدي علي بكاي وتنهدي»، «من قليبو الجافي لي قلبي الحان النسيم يتردد عامل استمحان»، «ضامر قوامك لان قلبك قسي وجافيت ليه يا جدي الغزلان»، «صفوة جمالك صافي الماء علي البلور يسعد صباحك خير» «وانا صادق في حبك لوقلبي يتصل الي قلبك هذا مقصودي». أولاد الموردة ..حب من أول نظرة وبرع في ام درمان ايضا الثنائي عطا كوكو ومحمود عبدالكريم «أولاد الموردة» ولديهم اكثر من 90 أغنية مسجلة ولكن الثنائي توقف بعد رحيل عطا سنة 1979 ومن اشهر أغنياتهم «اذكري ايام صفانا والليالي الفيها متبادلين وفانا» ،«هواك وهواي بي جاروا وسبن افكاري نظراتك احب تعطف تزيد وجدي واحب كل البحب ذاتك»، «غني القمري علي الغصون ذكرني الدر المصون فريد عصرو المامتلو شئ»، « ياسمير بي نظرتك اوفي الميعاد العيون الشافتك ما اسعدا»، «ارجوك يا نسيم روح ليه بي اشواقي صرح واذكر صبوتي وسهادي»، «من اول نظرة رشقتني عيونو وجذبتني فنونو وبقيت مجنونو». أولاد العيلفون ...يغنيان لأم درمان ويقول الباحث الدكشنري ظهر من شرق النيل الثنائي الطيب الصديق من أولاد بري ومحمد طه من أولاد العيلفون ومن أغنياتهم «طال هجري يا أم درمان»، «نفيسة الدر»، «يا حبيبي وين انت انا من شوفتك ادمنت»، «يا حبيبي جفيت». جوز الكورس الكورس ايضا ايام الحقيبة كان ثنائيا ومن اشهر «جوز» كورس الحقيبة الثنائي عبدالرحمن «حمامتي» وعلي «ابوالجوج» الكورس الرسمي لأولاد المأمون والثنائي محمود فلاح وعبد الله محمد كورس أولاد شمبات والثنائي حسن «كو» والطيب عدلان كورس أولاد الموردة، والثنائي محمود بخيت وعثمان عبدالرحمن «ضربه» ديل كورس كرومه. ثنائيات الألفية = من اشهر الثنائيات التي تعد امتدادا للرواد وظلت خلال الالفية تواصل تقديم اغنيات الحقيبة والغناء الشعبي الثنائي علي مصطفى وخلف الله عبد الله. ومن الثنائيات حيدر وفؤاد وثنائي ابوكدوك وسعد ومحمود ثنائي أم بده وعبد الله يوسف وابراهيم خليفة ثنائي الدبيبة والتيمان حسن وحسين تيمان عطبرة. تلاتة تلاتة = وظهر ايام الحقيبة سنة 1936م ثلاثي شهير شكل اضافة قوية للأغنية هم الثلاثي سرور وكرومة والامين برهان وسبق ان غنوا مع بعض في افتتاحية أول مسرحية سودانية، وهى « صور العصر» للكاتب الشاعر سيد عبد العزيز وقدموا ايضا أغنية « فلق الصباح » ووجدوا اشادة ورعاية من السيد عبد الرحمن المهدي.