قال الفريق أول سلفاكير ميارديت رئيس دولة جنوب السودان ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، إن حزبه سيحكم البلاد لمائة عام. وتدخل كير لحلحلة الخلافات العميقة بين قيادات حزبه في ولاية غرب بحر الغزال، حيث احتدم الصراع بين رزق زكريا حسن حاكم الولاية ومارك نيبوج أوبانق نائب رئيس المجلس التشريعي القومي. حيث اتهم الأول الأخير بحياكة مؤامر تهدف إلى الإطاحة به من حكم الولاية، الأمر الذي جعل الرئيس سلفا كير يتدخل ويصدر تصريحات قال فيها، إن حزبه سيحكم البلاد لمائة عام، مناشداً إياهما بالكف عن الصراع، وأكد لهما قدرة الحركة الشعبية على حكم البلاد لقرن من الزمان. وتقدم رزق زكريا حسن للرئيس كير بمزاعم اتهم فيها مارك نيبوج بالمؤامرة للإطاحة به، قائلاً: «المشكلة أن مارك نيبوج لا يريدني حاكماً للولاية. وإن غادرتُ اليوم، فسيكون سعيداً وسيزورني في بيتي كصديق». وأضاف زكريا حسن: «مشكلته هي السلطة، هو لا يريد إطلاقاً أن أخدم هذه الولاية حاكماً عليها». ووجه كير حديثه لحسن ونيبوج: «لماذا تحسدون بعضكما وأنتما أعضاء في نفس الحزب؟ ما المشكلة؟ ألا تستطيعون العمل سوياً لتسوية القضايا سلمياً بينكما؟ لماذا تستعجلان؟ إلى أين أنتم ذاهبون؟ ستحكم الحركة الشعبية لتحرير السودان هذه البلاد لمائة عام». وأضاف سلفا كير مخاطباً أعضاء حزبه:«ليس هناك أحزاب سياسية يمكن أن تتنافسوا معها، إن كنتم تريدون تقديم خدمة بسبب جريان الوقت، فعليكم الانتظار، سيأتي وقتكم. وستأتي الفرصة لكل منكما. الحركة الشعبية هي الحزب الوحيد القادر على تحقيق طموحات الشعب».وناشد رئيس الحركة الشعبية قيادات حزبه في ولاية غرب بحر الغزال بالعمل معاً لتعزيز السلام وترقية الوحدة والرفاهية بقوله:«عليكم أن تعملوا كرفاق وأعضاء فريق واحد الآن». وأضاف «ليس هناك من حاجة لهذا الانقسام، أريد أن تنسوا الماضي وتقوموا بفتح صفحة جديدة الآن، وأن تعملوا معاً كفريق وزملاء». وكان رئيس الحركة الشعبية أعاد هياكل الحزب في واو أثناء زيارته إلى الولاية الأسبوع المنصرم.