يطلق علي السودان بأنه سلة غذاء العالم وذلك لامتلاكه لأراضي زراعية واسعة وخصبة وجريان نهر النيل بمياهه العذبة علي طول أراضيه من الجنوب الي الشمال بالإضافة الي مجموعة من الموراد الطبيعية والثروات المتنوعة إلا انه وبالرغم من ذلك لا زال البحث جارياً عن اقتصاد معافي إذ أقدمت الحكومة خلال شهر سبتمبر الماضي علي تطبيق حزمة من الإصلاحات الاقتصادية الجديدة وتحريك سعر الصرف وتخفيض الإنفاق الحكومي وترشيد الصرف وتوسيع مظلة الدعم الاجتماعي للشرائح الضعيفة بجانب العمل علي زيادة الإنتاج والإنتاجية لتقليل الواردات وزيادة الصادرات مؤكدة ان العائد من الإجراءات سيذهب لدعم المرتبات والأسر الفقيرة والطلاب بجانب التوجه لدعم الإنتاج وسد الفجوة في عجز الميزانية ومعالجة التضخم. وكان المؤتمر الوطني قد قاد جولة حوارات ولقاءات مع بعض قيادات الأحزاب السياسية لاطلاعها علي دواعي وحقيقة الإصلاحات الاقتصادية ومن منطلق المسئولية الوطنية حيث آبدات هذه القوي تفهمها لتلك الإجراءات بينما أبدت أخري بعض التحفظات والملاحظات عليها مستنكرة أعمال العنف والتخريب التي طالت بعض المؤسسات العامة والخاصة ونهب ممتلكات المواطنين مؤكدة ان التغيير بالتظاهر حق مكفول للجميع. يذكر ان المتظاهرين قد جنحوا لتخريب المنشات العامة وقفل الطرق واستهداف مواقع الخدمات مثل محطات الوقود والكهرباء والمياه والمحلات التجارية وسيارات المواطنين بل تجاوز التعبير السلمي الي نهب ممتلكات المواطنين الشخصية ومقتنياتهم في الشارع العام وترويعهم حتي تناثرت المخاوف وسط المواطنين ولكن سرعان ما تم السيطرة علي الموقف بفضل الجهود الجبارة التي قامت بها الأجهزة الأمنية وفي السياق أعلنت الدولة عن حسمها لكافة الاحتجاجات التي تهدف الي إتلاف الممتلكات العامة والخاصة وترويع المواطنين. إذن هل ينجح القائمون علي أمر اقتصاد البلاد عبر حزمة الإجراءات الاقتصادية المعلنة مؤخراً في الحصول علي اقتصاد معافي؟ أم إن للتحديات الاقتصادية التي تجابه البلاد من ديون خارجية وآثار الأزمة المالية العالمية والمقاطعة الاقتصادية الأمريكية رأي آخر؟ صحيفة اخبار اليوم
