اكد الدكتور الحاج ادم يوسف نائب رئيس الجمهورية انه لا مجال لتحقيق النهضة الشاملة وتجاوز العلل والأزمات التى يعانى منها الاقتصاد السودانى الا باعتماد نهج اقتصادى يقوم على المعرفة والتقانات المستخلصة من نتائج البحث العلمى . ووجه سيادته لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لورشة العمل التى نظمتها وزارة العلوم والاتصالات بعنوان ( التحول الى اقتصاد المعرفة ) تحت شعار ( من اجل تعظيم العائد الاقتصادى ) ببرج الاتصالات اليوم بضرورة العمل على ايجاد آلية تنسيق او مرصد موحد لجمع مخرجات البحث العلمى وتوجيهها لدى المراكز البحثية والوحدات الحكومية والجامعات لتوفيرها للدولة للاستفادة منها فى التخطيط واتخاذ القرارات ، وان يعمل العلماء والباحثون والمختصون فى مختلف المجالات على التوجه للريف لنقل المعارف والتقانات للمنتجين والاسهام فى تحقيق الاستغلال الامثل للموارد والثروات التى يزخر بها السودان فى شتى المجالات محييا فى هذا الصدد جهود العلماء والباحثين السودانيين و . واكد نائب رئيس الجمهورية جدية الدولة فى التوجه نحو الاستفادة من مخرجات البحث العلمى وتوطين التقانات باعتبار ذلك السبيل الوحيد لتحقيق تطلعات الشعب السودانى فى الرفاهية والعيش الكريم ، ووجه نائب الرئيس القائمين على امر وزارة العلوم والاتصالات وغيرهم من الجهات ذات الصلة بالبحث العلمى للتوسع فى مجالات واهداف البحوث لتشمل وتغطى كل المجالات بما فيها القضايا السياسية والاجتماعية للاسهام فى خلق مجتمع سودانى مترابط غير متحارب ولا متنافر . من جانبه اكد وزير العلوم والاتصالات الدكتور عيسي بشري مقدرة علماء السودان على تحقيق النقلة المطلوبة للاقتصاد السودانى من التقليدية الى اقتصاد يعتمد على المعرفة بالاستفادة من ثورة المعلومات متى ماتوفرت الارادة السياسية مشيرا الى ان العلماء من يقود الاقتصاد العالمى الآن ، مشيدا فى هذا الصدد بتوجه الدولة باقامة وزارة متخصصة فى مجال العلوم والاتصالات مشيرا الى مايبذل من جهود وماينفذ من خطط وبرامج ومشاريع لنقل وتوطين التقانة والاستفادة من مخرجات البحوث التى اكد ان تطبيقها والاستثمار فيها من شأنه ان يحقق النقلة المطلوبة للاقتصاد الوطنى خاصة على مستوى الطاقات الجديدة والمتجددة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات . وعبر وزير العلوم والاتصالات عن أمله أن تمثل مخرجات الورشة احد اهم الموجهات التى يتم الاعتماد عليها فى توجيه التداول وتوصيات الملتقى الاقتصادي الشامل الذى يعقد بالخرطوم مطلع الاسبوع المقبل . واختتمت الورشة التى تم خلال جلساتها استعراض عدد من اوراق العمل المتخصصة اختتمت أعمالها واصدرت توصياتها التى تمثل اهمها فى التأكيد على ان المعرفة تمثل مسألة حاسمة لتحقيق التنمية الشاملة وبسرعة فائقة ، ودعت الى ضرورة وضع خطط استراجية وطنية باهداف وموارد ومواقيت زمنية محددة بهدف التوجه نحو اقتصاد المعرفة وضرورة توجيه الموارد الاقتصادية نحو الصناعات المعرفية وزيادة الايرادات عن طريق القيمة المضافة والاستفادة من الثورة التكنولوجية فى الانتاج ، وضرورة رفع الوعي المجتمعي بأهمية اقتصاد المعرفة والاهتمام بالتدريب والتأهيل المستمر وتحفيز المبدعين والمبتكرين والموهوبين فى كل المجالات .
