الخرطوم (رويترز) - قالت قوات حفظ سلام ومتمردون ان طائرات حكومية سودانية قصفت بلدة رئيسية في جنوب دارفور يوم السبت بعد اسبوع من سيطرة متمردي حركة العدل والمساواة في دارفور عليها. وقال مسؤول بالاممالمتحدة ان قنابل سقطت بالقرب من قاعدة تديرها قوة حفظ السلام المشتركة التابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي (يوناميد) في بلدة المهاجرية ودمرت منازل. ويمثل الهجوم تصاعدا في الاشتباكات الاخيرة بين قوات الحكومة وقوات حركة العدل والمساواة في دارفور. وسيطرت حركة العدل والمساواة على المهاجرية من قوات يقودها ميني اركوا ميناوي زعيم المتمردين الوحيد في دارفور الذي وقع على اتفاق سلام مع الحكومة عام 2006 . وتزايدت التوترات في دارفور حيث ما زال جانبا الصراع الذي مضى عليه نحو ست سنوات يترقبان قرارا من المحكمة الجنائية الدولية بشأن ما اذا كانت ستصدر مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير بسبب مزاعم بارتكاب جرائم حرب في دارفور. وقال مسؤول الاممالمتحدة الذي طلب عدم نشر اسمه ان طائرات حكومية قصفت المهاجرية صباح يوم السبت. واضاف "سقطت بعض القنابل بالقرب من مقر يوناميد واحترقت بعض المنازل." واكد كبير مفاوضي حركة العدل والمساواة احمد تقد وقوع الهجمات. وقال لرويترز في الساعة 12.30 بالتوقيت المحلي (0930 بتوقيت جرينيتش) ان القصف دائر في ذلك الوقت مضيفا أن طائرات القوات المسلحة السودانية تقصف المهاجرية والنيران في كل مكان في البلدة. واوضح انه لم يصب احد من حركة العدل والمساواة لان قواتها كانت خارج البلدة. ولم يتسن الحصول على تعليق من القوات المسلحة السودانية. وتشير تقديرات خبراء دوليين الى ان 200 الف شخص قتلوا منذ ان حملت حركة العدل والمساواة وغيرها من حركات التمرد السلاح ضد الحكومة عام 2003 متهمين اياها باهمال المنطة الواقعة في اقصى غرب السودان.