أعلنت شركة "جنرال موتورز" "جى أم" الأميركية لصناعة السياسات أنها تعتزم إقفال أربعة من مصانعها الخاصة بإنتاج الشاحنات والسيارات رباعية الدفع والاتجاه نحو إنتاج السيارات الاقتصادية. وعللت هذه الخطوة بارتفاع أسعار الوقود عالمياً مشيرة إلى أنها تتجه لوقف تصنيع آلياتها من نوع "هامر". ونقلت شبكة "سى أن أن" الإخبارية عن رئيس الشركة ومديرها التنفيذى ريك واغونر فى مؤتمر صحافى إعلانه خططاً لأربعة مصانع لإنتاج الشاحنات والسيارات رباعية الدفع التى تستهلك كميات كبيرة من الوقود. وبرر واغونر ذلك بارتفاع أسعار الوقود الذى يدفع المستهلكين لطلب سيارات أكثر اقتصادية. وأوضح "هذه الأسعار المرتفة للبنزين تعمل على تغيير سلوك المستهلكين وبسرعة". وأردف "لا نعتقد أن هذه "الاتجاه لتصنيع السيارات الاقتصادية" هو تغيير مؤقت. نعتقد إنه دائم". وأشار إلى أن الشركة تعتقد أن ارتفاع أسعار النفط والبنزين سيكون هو المعيار لخياراتها الانتاجية، متوقعا أن المزيد من ارتفاع هذه الأسعار بسبب الطلب العالمى المتزايد على الوقود. وأضاف واغونر أن "جى أم" تتطلع إلى احتمال بيع وحدتها لإنتاج "الهامر" فى إطار استراتيجيتها لإعادة النظر بإنتاج سيارات الدفع الرباعى المرتبطة بالصناعات العسكرية. ولفت إلى أن الخطط الجديدة ل "جى أم" تتضمن البدء بعملية إنتاج آلية تسير دون استهلاك الوقود فى ال 63 كيلومتراً الأولى من أى رحلة، موضحاً أن الشركة تتوجه فى هذا الإطار إلى زيادة إنتاج سيارة "شيفروليه فولت" التى تتمتع بهذه الميزة. وأردف "نعتقد أن هذه هى الخطوة الأكبر حتى الآن فى إطار تحرك صناعتنا بعيداً عن نهجها التاريخى باعتمادها شبه الكامل تقريباً على السيارات القوية المستهلكة للوقود". ويشار إلى أن اثنين من هذه المصانع الأربعة موجودان داخل الولاياتالمتحدة أحدهما فى أوهايو ويتميز بإنتاج سيارات دفع رباعى مثا "شيفيروليه تريل بلازر" و"جى أم سى إنفوي"، والثانى فى ويسكانسون ويشتهر بتصنيع "جى أم سى يوكون".ويوجد المصنعان الآخران فى المكسيك وكندا. ويشار إلى أن المصنع الموجود فى المكسيك سيغلق فى وقت لاحق من هذا العام، أما الثلاثة الباقية فبين العامين 2009 و2010 إذا لم يكن قبل ذلك إذا لم تتحسن المبيعات. ويعمل نحو 2500 موظف فى كل من المصنعين الموجودين داخل الولاياتالمتحدة.