انخفاض اسعار الوقود عالمياً في الفترة الماضية ادى الى خفض الكثير من شركات الطيران لأسعار التذاكر تجاوباً مع الانخفاض الذي طرأ على اسعار النفط بعد ان وصل سعر البرميل إلى حدود «40» دولاراً لاستحواذ الوقود على النسبة الاعلى في مصروفات الطيران الذي انخفض الى «60%».. فيما اعلنت بعد الشركات انخفاضاً وصل إلى «35%» من اسعار التذاكر منها شركة طيران الامارات التي خفضت سعر تذاكرها الى «85» وجهة ضمن شبكة خطوطها وأكد مسؤولو شركات الطيران والسياحة في منطقة الخليج ان التراجع النسبي الذي تشهده اسعار النفط حالياً لا يؤدي للانخفاض في اسعار التذاكر لأنه انخفاض غير مستقر لذلك هو قابل للزيادة في أي وقت وهم يتحسبون لكافة المواقف وطالب مستثمرون سعوديون هيئات الطيران الحكومية بالتدخل العاجل لاجبار شركات الطيران على تخفيض اسعار التذاكر بذات المعدل الذي زادت به اسعارها من قبل حتى تتناسب مع الارتفاع الكبير في اسعار النفط، كما ان هنالك عوامل تساعد على خفض التذاكر الى جانب انخفاض اسعار النفط منها انخفاض ضريبة الوقود بنسبة «20%». كابتن شيخ الدين عبدالله الامين العام لغرفة النقل الجوي قال إن شركات الطيران غير السودانية ليست لديها رسوم وضرائب كثيرة كما هو موجود في الشركات السودانية لذلك هنالك عوامل كثيرة تدعم عدم خفض الاسعار للشركات الوطنية بالشكل المطلوب، بالاضافة الى هيمنة الشركات على الطيران الداخلي دونما منافسة لانها محدودة فهي شبه ثابتة في اسعارها وقد عقد اجتماع بشعبة النقل الجوي للتوصل إلى تكلفة معقولة للشركات لا تكون مرهقة للركاب وشركات الطيران. وإذا لم تواكب شركات البترول انخفاض اسعار الوقود عالمياً ستتضرر هذه الشركات لان عملهم سينخفض وهناك الكثير من العوامل الاخرى.
