أعلنت بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان "أونميس"، أنها بدأت يوم الأحد، في إجلاء موظفيها غير الضروريين من جوبا إلى مدينة عنتيبي اليوغندية، بجانب أجلاء جميع موظفيها من عاصمة ولاية الوحدة المضطربة بانتيو، لحين استقرار الوضع الأمني. وذكرت أونميس- في بيان لها- أنها اتخذت هذا القرار لنقل الموظفين كإجراء وقائي للحد من الضغوط على مواردها المحدودة، وأكدت أنها لا تزال تقوم بتوفير المساعدة والمأوى لأكثر من 20 ألفاً من المدنيين الذين لجأوا إلى مجمعها الرئيس في العاصمة جوبا. كما نقلت "أونميس" جميع الموظفين المدنيين المتبقيين من مجمعها في عاصمة ولاية جونقلي بور إلى جوبا. وذكر البيان أن "أونميس" تعتزم تعزيز وجودها العسكري في بور وباريانج، بهدف مواصلة الوفاء بولايتها في المساعدة في حماية المدنيين في جنوب السودان. شعب الجنوب وقالت رئيسة بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان هيلدا جونسون "نحن لن نتخلى عن جنوب السودان ونحن هنا لكي نبقى، وسوف نستمر في عزمنا الجماعي على العمل مع ومن أجل شعب جنوب السودان، ونحن نقول بصوت عال لمن يريد أن يهددنا، أو يهاجمنا، أو يضع العراقيل في طريقنا: نحن لا نخاف". وأضافت المسؤولة الأممية أن هناك خططاً لإجلاء جميع موظفي "أونميس" من مجمع البعثة في ولاية بانتيو في وقت لاحق يوم الأحد، كما يجري التخطيط لزيادة التعزيزات في بانتيو. وأكدت هيلدا جونسون على استمرار "أونميس" في المشاركة جنباً إلى جنب مع الشركاء الدوليين والإقليميين، ومع الزعماء الرئيسيين في جنوب السودان، من أجل المساعدة في إيجاد حل سلمي للأزمة الحالية. وأشارت رئيسة بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان "أونميس"، إلى أنه بمجرد استقرار الوضع الأمني في البلاد فسوف يعود موظفو البعثة الأممية إلى جوبا.
