تشهد اسواق مدينة زالنجى بولاية وسط دارفور حالة من الجنون والمبالغة فى ارتفاع اسعار مواد البناء والسلع الاساسية فى ظل وجود الفقر المدقع الذي يعيشه مواطن الولاية فى المنطقة وفى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة والصراعات القبلية التى شهدتها الولاية خلال السنوات الماضية إضافة الى الوضع المأساوى الذى يعيشه المواطنون فى داخل معسكرات النازحين فى اطراف المدينة، وبحسب حديث بعض التجار الذين تحدثوا ل«الإنتباهة» فإن انعدام وجود الرقابة من قبل سلطات الولاية لضبط اسعار السلع ومن خلال الجولة التى قامت بها «الإنتباهة» بسوق زالنجى لمعرفة الفرق في اسعار السلع بين العاصمة والولاية الوليدة التى تعيش تحت ظل مشكلات معقدة رغم توفر كل المقومات الاساسية ولكن عدم وجود وسائل الترحيل السريعة خاصة القطار من الخرطوم الى نيالا والذي غاب لأكثر من 6 اشهر ماضية مما ادى لارتفاع اسعار السلع بجانب شح معدلات الامطار هذا الموسم، ورغم كل ذلك بدأت بشريات تلوح فى الافق من خلال المجهودات التى تبذلها حكومة الولاية فى هذه الفترة لإرضاء المواطن بتوفير الخدمات.. وتحدث التاجر عيسى اسحاق عن ان جوال السكر ارتفع من 320 الى 360 جنيهًا وجركانة الزيت من 190 إلى 220 جنيهًا والفول المصرى قفز من 800 الى 1000.. ودقيق سيقا البكتة ب 70 جنيهًا، وعزا اسباب ارتفاع اسعار السلع إلى صعوبة الترحيل وانعدام المراقبة، واشتكى من وجود ركود في القوة الشرائية لانعدام السيولة، وقال ان كل السلع تأتي من العاصمة عبر الترحيل عن طريق الطوف الذى هو سبب تأخر البضاعة مما يؤدي الى نوع من الخلل وانقطاع بعض السلع نتيجة لتأخر الترحيل، اما محمد حمدان رئيس الغرفة التجارية والامين العام لاتحاد الرعاة بولاية وسط دارفور فأشار ان جوال السكر شهد ارتفاعًا من 320 الى 360 جنيهًا وجوال العدس الى 270 جنيهًا وجوال البصل انخفض من 800 الى 500 جنيه لانتاج الجديد من البصل فى السوق، واكد ان ارتفاع الأسعار جاء نتيجة ارتفاع الرسوم والجبايات منوهًا بأن الغرفة التجارية مهمتها تنظيم السوق ومعالجة السلبيات وحماية التجار بالتنسيق مع حكومة الولاية، وتوقع ان تشهد الفترة القادمة ارتفاعًا في المواد الغذائية المحلية لدخول فصل الشتاء والصراعات القبلية، كما ان المنتجات المستوردة اسعارها تتوقف على سعر الدولار، وأما الجزار ابراهيم احمد فأكد ان كيلو لحمة الضان ب 60 جنيهًا والعجالى ب 40 جنيهًا والبقري ب 35 جنيهًا مبينًا ان سبب ارتفاع اسعار اللحوم يعود لغياب الرقابة من السلطات المحلية بالولاية، وقال ان عدم وجود اتحاد للمخابز ادى الى زيادة فى السعر ونقصان فى الوزن، اما مريم عبد المولى، «تاجرة» فى سوق المحاصيل، فأكدت ان جوال الدخن انخفض من 500 الى400 و340 جنيهًا والفتريتة من 550 انخفض الى 400 جنيه، وعزت سبب انخفاض اسعار الذرة والدخن لدخول الانتاج الجديد، وبلغ سعر جوال الفول السودانى 150 جنيهًا والسمسم ب 1000 جنيه، اما التاجر زكريا احمد صاحب مغلق للمواد البناء، فكشف ان طن الأسمنت وصل الى الفي جنيه، وجوال الاسمنت وصل الى 130 جنيهًا والسيخ 3 لينيا ب 70 جنيهًا و4 لينيا ب 90 جنيهًا كاشفًا عن وجود زيادة طفيفة فى مواد البناء، اما فى جانب الخضروات والفاكهة فقد انخفض صندوق الطماطم من 220 الى 65 جنيهًا، وكرتونة الجوافة من 90 الى 50 جنيهًا الآن، وجوال الليمون من 300 الى 100 جنيه. صحيفة الإنتباهة محمد إسحاق
