أعلن دكتور مصطفى عثمان إسماعيل رئيس مجلس أمناء جامعة إفريقيا العالمية عن توفير كوتة مخصصة لأبناء جنوب السودان بالجامعة، مبشراً بأن المجال مفتوح امامهم للتقديم . وقال عثمان في منبر "سونا" اليوم بمناسبة انعقاد الدورة ال20 لمجلس أمناء الجامعة يوم الخميس القادم "اننا نحرص على تدريس ابناء جنوب السودان بجامعة افريقيا العالمية ومستعدين لتأهيلهم اكاديمياً ودعوياً التزاما بأهداف وموجهات الجامعة في منح فرص تعليمية بالمجان للدول الافريقية . واوضح أنهم قبل انفصال الجنوب التزموا بتعليم ابناء الولايات الطرفية من بينها الجنوب، مبينا أن هناك مجموعة من المثقفين من ابناء الجنوب اعضاء في مجلس الأمناء . واشار رئيس مجلس امناء جامعة افريقيا العالمية الى الدور الذي ظلت تقدمه الجامعة لقرابة الثلاثين عاما لمنسوبيها من الدول الإفريقية وغير الإفريقية، مشيرا الى الدور الذي تقدمه الجامعة تجاه الصومال الذي يعاني من ازمة قرابة ال16 عاما مبينا أن هناك قرابة ال1800 طالب يدرسون بكليات الجامعة المختلفة ، تخرج منهم عدد يشغلون مناصب وزارية. واشاد بالدور الكبير الذي مازالت تقدمه الجامعة من تعليم مجاني للأفارقة بمساعدة عدد من الدول العربية الشقيقة من بينها الكويت وقطر والسعودية والإمارات، مشيرا إلى أن الحكومة السودانية تدعم 60% من ميزانية الجامعة. وأكد الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل الدور المهم الذي ظلت تلعبه جامعة إفريقيا العالمية في نشر الدعوة الإسلامية في إفريقيا، مبينا أن الذين تخرجوا من جامعة افريقيا ساهموا مساهمة فاعلة في النهوض بمجتمعاتهم ، وأوضح أن الهدف من تأسيس الجامعة هو زيادة فرص التعليم في القارة الإفريقية ودعم المجالات العلمية التخصصية باعتبارها جامعة عالمية علمية والاهتمام بالطالب الإفريقي بتوفير كوادر لنشر الدعوة، مؤكدا أن علاقة الجامعة بالاتحاد الافريقي علاقة جيدة وتستهدف الجامعة في خطتها للعام 2020 رفع عدد منسوبيها الى 20 الف طالب وفق ما ذكر اسماعيل، مبينا أن عدد الطلاب حاليا قرابة 11الف طالب وطالبة، وتضم الآن طلاب اكثر من 40 دولة افريقية واكثر من 20 دولة غير افريقية وتعتبر واحدة من الجامعات التي يشار لها بالبنان والتي تقدم الخدمة التعليمية للطلاب الأفارقة . واستطرد اسماعيل قائلا" اذا تحدثنا عن دور السودان في القارة الإفريقية فلا يمكن أن نغفل الدور التعليمي الذي تقدمه جامعة إفريقيا العالمية وأن السودان ساهم في دعم حركات التحرر الافريقية وساهم بكوادره في تأسيس المؤسسات الاقتصادية الإفريقية مثل بنك التنمية الإفريقي والمؤسسات السياسية وساهم ايضا في تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية والاتحاد الإفريقي" .
