قال برلماني سوداني رفيع المستوى إن بلاده "لن تسمح" لأي طرف باستخدام أراضيها ضد الحكومة القائمة في جنوب السودان "باعتبارها حكومة شرعية ومعترف بها دوليا". وفي تصريحات صحفية، اليوم الخميس، لفت عمر علي، رئيس لجنة التنسيق والصياغة لموازنة عام 2014 بالبرلمان السوداني، إلى أنه سيرأس وفدا برلمانيا بتوجه إلى جوبا، غدا الجمعة، في زيارة تضامنية مع شعب وحكومة الجنوب وتقديم مساعدات لضحايا الصراع في جوبا. وأوضح البرلماني السوداني أن الوفد سيجري خلال الزيارة، التي لم يتحدد مدتها، لقاءات مع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت وأعضاء البرلمان الجنوبي للوقوف على حجم الأزمة وبحث إمكانية حلها، في إشارة إلى الصراع المسلح الدائر منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي بين سلفاكير ونائبه المنشق ريك مشار. وشكل البرلمان السوداني، أمس الاربعاء، لجنة طارئة برئاسة رئيس لجنة التشريع والعدل بالبرلمان الفاضل حاج سليمان لمتابعة تطورات الاوضاع في دولة جنوب السودان. وفي السياق ذاته، وجه النائب الأول للرئيس السوداني بكرى حسن صالح، اليوم الخميس، أوامر بتقديم العون الإنساني إلى لاجئي دولة جنوب السودان وتوفير كافة الإمكانيات "التي تجعلهم في وضع إنساني آمن حتى عودتهم الطوعية إلى بلادهم". جاء ذلك لدى لقائه بمكتبه بمجلس الوزراء في العاصمة الخرطوم مفوض عام العون الإنساني بالسودان، سليمان عبدالرحمن سليمان. وقال سليمان، في تصريحات صحفية، عقب اللقاء، إن النائب الاول للرئيس طالب الجهات ذات الصلة باستنفار الدعم للاجئ دولة الجنوب وتفاعل كافة الجهات الحكومية للاطلاع بدورهم في دعم اللاجئين الجنوبيين. وقدر سليمان عدد اللاجئين الجنوبيين، الذين فروا إلى السودان بأكثر من ثلاثة آلاف لاجئ. وشدد على أهمية إطلاع الشركاء الدوليين بدورهم وبمهامهم في تقديم العون الإنساني للاجئ دولة جنوب السودان. وذكرت بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان (يونميس)، في تقرير لها صدر حديثا، أن نحو 355 ألف شخص اضطروا للنزوح في جنوب السودان منذ اندلاع الصراع بالبلد الأفريقي قبل شهر بين قوات الرئيس سيلفا كير والقوات الموالية لنائب الرئيس السابق ريك ماشار. وأوضح التقرير أن الشهر الأخير شهد زيادة ملحوظة في أعداد هؤلاء النازحين، إذ ارتفع عددهم في الأسبوع الأخير من 200 ألف نازح إلى 355 ألفا، تحمي منهم البعثة الأممية ما يقرب من 65 ألفا داخل 10 قواعد أممية بجنوب السودان.
