ملامحه تخبرك شيئًا هو المزيج الواضح للشرق الذي تلسع توابله بقوة موضحة مكنونه الداخلى لتقدم سيرة ذاتية تحكى عن نفسها قبل ان يفصح لك احد ان الرجل عربي ونجم هوليودي اسوة باغلبية النجوم العرب الا ان فيه شيئًا آخر يلفت الانظار بقوة، تلك الرجولة الطاغية مع مسحة من دماء ساخنة لا يملكها الا سوداني فتبحث عن الهوية فتعرف ان الرجل ليس فقط سوداني انه حفيد الامام المهدى ينحدر نسبه من هذه الاسرة العريقة حيث ولد هنا وترعرع قبل ان يقصد لندن.. انه ابن السيد الطاهر الفاضل شقيق المرحومة سارة الفاضل زوجة الامام الصادق المهدى.. انه الكساندر صديق الطاهر الفاضل احد اشهر نجوم هوليود سوداني لا يعلم الكثيرون عنه شيئًا.. «الإنتباهة» توقفت عند هذه النقطة متنقلة بين عائلته لتخبرنا قصته التي لا يعلمها كثيرون.. الممثل السوداني الأشهر الذي ينحدر من اسرة محمد احمد المهدى «صديق الطاهر الفاضل الصديق عبد الرحمن محمد احمد عبد الكريم المهدى» ولد في السودان عام 1965والدته بريطانية لا تقل عنه شهرة فهي كانت من اشهر عارضات الازياء في دار كريستيان ديور للقسم المحتشم، جاءت الى السودان في زيارة بغرض التصوير في مناطق الآثار شمال السودان برفقة مذيع تربطه صداقة بالفنان حسين مامون الشريف شقيق السيدة حفية زوجة الامام الصادق المهدي، حيث التقت الأستاذ الطاهر الفاضل وبدأت قصة انتهت بالزواج وانجاب صديق او الكساندر المهدي، وبحسب رواية السيدة مرضية عمة الكساندر فان امه كانت مولعة بالشرق والثقافة العربية الا ان هذا الزواج انتهى بالانفصال وغادرت السيدة غلوريا الى لندن وظل صديق مع السيدة عائشة جدته لابيه وكان يزور امه في الاجازات واتفقت مع والده ان يترعرع في ظل الثقافة العربية ولكنه غادر الى لندن نهائيًا بعد سنوات ولكنه لم يقطع علاقته بعائلته ومتصل معهم كما اكدت السيدة مرضية التى تعيش في لندن، تقول عنه انه: حنين وشخص ممتاز ويسأل عنها باستمرار وعلاقته بابنها عمر جيدة وارسل لها مهنئًا في زواج ابنتها لأنه محكوم بظروف عمل صعبة. وعندما سافر الى لندن درس حتى وصل جامعة لندن ليدرس جغرافيا الا انه كان متأثرًا بخاله الممثل الشهير مالكوم الذي ادخله عالم التمثيل فتحول لدراسة الدراما وانخرط في الاعمال الناجحة.. وحسب ما جاء في السيرة الذاتية لزوجته نينا فيستور انه تزوج بها في العام «1997» وهي مغنية في مسرح برودواي وممثلة امريكية شهيرة شاركت في العديد من الافلام والمسلسلات وانجب منها ابنه ديجانقو الطاهر الفاضل وانفصل عنها في عام «2001». مثل في عدد من الافلام العالمية كان أغلبها تدور وقائعه عن العروبة والإسلام أو «الإرهاب»، ساعدته التنشئة الإنجليزية في دخوله مجال السينما وساندته بعض الملامح العربية في لعب ادوار سينمائية ارتاد هذا المجال بنصيحة من خاله، كان فيلم «ستارتريك» الجزء الثالث الذي صدر العام 1995 م السبب في تغيير اسمه إلى «الكساندر صديق» لاعتقاده انه أسهل في النطق درس «سيد» كما يطلق عليه التمثيل في معهد لندن للموسيقا والدراما وعمل لفترة في مسرح مانشستر ومخرجاً في أحد مسارح لندن، وكان اول ظهور له في شاشة التلفزيون عبر دور «لورانس العرب». ويعتبر فيلم «سريانا» العام 2005 هو ابرز دور لعبه صديق عندما مثل شخصية «ناصر» ولي العهد في احدى دول الخليج ومثل في هذا الفيلم مع النجم العالمي «جورج كلوني». وابرز دور له «عماد الدين الاصفهاني» في فيلم «Kingdom of Heaven» الذي يحكي عن صراع الشرق والغرب ومعارك صلاح الدين الايوبي، وواصل الصديق الظهور في الأفلام سنوياً حتى العام 2009 حين ظهر كبطل لفيلم وقت القاهرة مع الممثلة «باتريسا كلارسون» بدور «طارق خليفة»، يؤدى فيه دور رجل متقاعد بلحية مليئة بالشيب، أمام امرأة تجاوزت الخمسين من العمر ويتناول الفيلم في أكثر جوانبه السياحة في مصر. صديق او الكساندر سوداني مبدع نتمنى ان يُلقى عليه مزيد من الضوء خصوصًا انه معروف على نطاق واسع انه سوداني ويعتز بسودانيته ويبقى سؤال: هل يمكن ان نراه في تعاون سوداني؟! صحيفة الإنتباهة
