أعلنت الخارجية المصرية، الثلاثاء، استدعاء القائم بالأعمال القطري في القاهرة للمطالبة بتسليم مطلوبين هاربين في الدوحة بينهم يوسف القرضاوي. وقال الناطق باسم الخارجية المصرية إنه من "الضروري الالتزام بتنفيذ ما طلبته مصر بتسليم المطلوبين من جانب العدالة المصرية". ويأتي هذا التصعيد الجديد في وقت أكد فيه المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي في وقت سابق أن السفير المصري لدى قطر موجود حالياً في القاهرة في إجازة. وقال عبدالعاطي خلال مؤتمر صحافي عقده بعد ظهر الثلاثاء، إنه تم نقل رسالة احتجاج أخرى، والتأكيد على ضرورة الاستجابة لطلبات الإنتربول بتسليم المطلوبين. وأشار إلى بيان يوسف القرضاوي أمس الاثنين، ووصفه بالمرفوض. وقال عبد العاطي، بحسب صحيفة "اليوم السابع"، إنه "إذا ما قامت قطر بنفي صلتها بالتصريحات المنسوبة من القرضاوي تجاه الإمارات فعليها اتخاذ المسلك مع البيان الصادر باسم القرضاوي بالأمس ضد مصر". البحرين تنتقد تصريحات القرضاوي وفي سياق متصل، عبر خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير الخارجية البحريني، عن استنكاره الشديد لما وجهه يوسف القرضاوي من اتهامات للإمارات العربية المتحدة الشقيقة. وأكد الوزير أن أية إساءة للإمارات الشقيقة هي إساءة لجميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية دون استثناء، وأن هذه الاتهامات مرفوضة تماماً وتهدف إلى إثارة الفرقة والفتنة بين الأشقاء في دول المجلس. وأشاد خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة بالدور الريادي للإمارات العربية المتحدة الشقيقة في نصرة قضايا الأمة العربية الإسلامية، ومساعدتها ودعمها للمسلمين في كافة دول العالم، مثمناً في الوقت ذاته مواقف الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالإمارة العربية المتحدة الشقيقة في التصدي لكل ما يعكر صفو العلاقات الأخوية الراسخة بين دول مجلس التعاون وقياداتها وشعوبها.