الطفل " عزالدين "طفل وديع وهاديء محبوباً لأسرته مقرباً لوالدته التي تكنيه " بعزو " لازال غضّاً على أعتاب أول سلم في مرحلة الأساس ، خرج من منزل ذويه بإحدى حارات " الثورة " بامدرمان عصر " الثلاثاء " ، ليلهو مع أقرانه ولم يعدّ ، خيّم الحزن والقلق على اسرته البسيطة التي تنحدر من منطقة " الدامر " بولاية نهر النيل ، تفرق أهله بين مشارح المستشفيات وأقسام الشرطة ولم يعثروا له على أثر ، وبعد مضي (5) أيام مرّت على والديه كأنها (نصف قرن ) لم يغمض لهم جفن ولم يتذوقوا طعم مشرب أو مأكل أو راحة ، وبينما الأم مضطربة قلقله في صباح " السبت " وهي تروح جيئة وذهابا " بفناء منزلها " فإذا بها تشتم رائحة كريهة تتبع " الرائحة " حتى تصل بها إلى " كوم رمل " لسور غرفة داخل المنزل تحت الإنشاء وتنبش بكلتا يديها الرمل في عجل واضطراب لتخرج يد الطفل " القتيل " فينفطر قلب الأم وتصرخ ، فإذا بالطفل جثة هامدة عليها " آثار القتل " من قبل مجرمين مجهولين لأسرة وادعة ليس لها أعداء ، ولازالت التحريات تتواصل لفك طلاسم الجريمة المثيرة والغريبة ، كما أفاد مصدر مقرّب للأسرة ل " سوداناس " .