يوم أن زارني رئيس المريخ جمال الوالي مشكوراً في منزلي وكان برفقة صديقي الحميم محمود صالح قطب الأهلي الخرطوم المعروف لم أحاول أن اتحدث له عن مشاكلي المالية رغم علمي التام أنه يملك كل الحلول .. ولم أطلب منه ان يساعدني في فعل أي شيء خاص بي .. وجمال الوالي اشترى للكثيرين كما أعلم منازل وعربات لكنني حرصت على أن أطلب من جمال الوالي أن يقوم باعداد مقابر تحمل اسمه أو إسم والده يرحمه الله .. بمدينة امدرمان .. لتحل محل مقابر البكرى واحمد شرفي التي إمتلات عن آخرها ولم يعد بها مكان لاي وافد جديد .. كما اكدت لي ذلك اللجنة المشرفة على هذه المقابر والتي على رأسها المهندس سيف الدين عثمان وقد زارني في منزلي هو وأعضاء اللجنة وقالوا لي إنهم يدفعون خمسة عشر ألف جنيه عن حفر كل مقبرة .. وفي الأونة الاخيره صار الذين يأكلون عيشهم من حفر المقابر لا يجدون مواقع فيقومون بازالة عظام المقابر القديمة ويعدونها كمقابر جديدة .. وقلت للأخ جمال الوالي الرجل الطيب .. المتواضع السخي جداً في معاملاته .. أن عصام الحضري وتحقيق الفوز في المباريات واحراز بطولة الدوري الممتاز والنجاح في تسجيلات اللاعبين لن تفيده أو تنفعه يوم القيامه لكن المقابر ان قام بإعدادها ستجعل له في الجنة ان شاء الله مكاناً عالياً .. لأنه سيحصل على الأجر في كل ميت يتم دفنه ربما لأكثر من مائة عام قادمة. وضحك جمال الوالي من أعماقه مما قلته له وبدأ سعيداً جداً وهو يقول لي أن تلك هي أول مره يسمع فيها مثل الحديث الذي قلته له ووعدني أن يجري اتصالاً مع معتمد مدينة امدرمان حتى يجري معه المشاورات اللازمة لكن واضح أنه لم يفعل شيئاً لأنه انشغل بمرض والدته ووفاتها يرحمها لله ..وباعداد فريق المريخ للموسم الجديد لكن ان شاء الله اعاود الاتصال بالاخ جمال الوالي من جديد . *{ وغير الاخ جمال الوالي .. إتصلت بالاخ الحاج بابكر حامد موسى ود الجبل ..فلم يظهر حماساً وتركته وإتجهت للاخ الكاردينال اشرف سيد أحمد فلم يرد على مكالمتي .. وهو قد صار لا يتكرم بزيارتي في منزلي .. ولو زارني لقلت له ما قلته للاخ جمال الوالي .. *{ وفي بلادنا ياسادة عدد كبير ممن يملكون المال على رأسهم كمال همزة وطه على البشير واسامه داوود وأولاد النفيذي ..وناس ابراهيم مالك الذين لهم اليوم مستشفي بالقاهرة حي المهندسين إسمه (الشروق ).. صرفت على علاجي به ما يقارب الأثنين مليون جنيه سوداني دون أن أحصل على أي تخفيض .. لكن كل هؤلاء واضح أنهم لا يعرفون معنى ان يقوم الواحد منهم باعداد مقابر للمسلمين .. هي بدون شك أعظم اجر من بني المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الليله التي توافه الله بعدها قام بزيارة مقابر البقيع بالمدينةالمنورة وطلب الرحمة والمغفرة لمن يرقدون بها ..خاصة صحابته .. وبينهم سيدنا عثمان بن عفان الذي زوجه الرسول صلى الله عليه وسلم ابنته رقية وبعد أن توفاها الله زوجه ابنته ام كلثوم وبعد وفاتها قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لو كانت له أبنه أخرى لزوجها إليه ومعروف أن ابنه الرسول صلى الله وسلم فاطمة متزوجة من ابن عمه على بن أبي طالب وابنته زينب متزوجة من أبو العاص بن ربيع وهو قد اسلم قبل فتح مكة وفي غزوة بدر كان من الأسرى وقد إفتدته زوجته زينب بقلادة حصلت عليها من والدتها خديجة عندما رأها رسول الله صلى الله عليه وسلم تأثر جداً فردها المسلمون إليها.. وأطلقوا سراح أبو العاص بن الربيع لكن بعد أن اشترط عليه النبي صلى الله عليه وسلم أن يمكن زوجته زينب من الهجرة إلى المدينة ففعل ووفي بالشرط وبعد أن أسلم قبل فتح مكه رد عليه وسلم زوجته. *{ وأعتقد أننا سنكون بحاجة إلى طرح إعداد مقابر أمدرمان الجديدة في عطاء لكل من يتقون الله ويخافون حسابه ويهتمون أن يكون موقفهم سليم 100% في اليوم الذي يجعل الوالدان شيباَ !! صحيفة الدار