لاعب الكرة في السودان يعاني ويعامل مثل الآلة... الصندوق القومي لم يدعمنا بشي ... ولم نجد دعم من احد (وقلم حبر ساي مافي زول جابو لينا ... إستطعنا إيجاد علاج لجميع أمراض القضاريف وبنسبة تجاوزت ال 80% ... لدينا قاعدة ثابتة تقول : الفقراء والايتام يتم علاجهم بالمجان وعلي حساب المجمع الخيري الطبيب هو السبب الاول في فقدان المواطن السوداني للثقة في االعلاج بالسودان ولذلك الكثير من الناس يهاجر من أجل العلاج بالخارج... العلاج بالخارج اصبح يسمي العلاج السياحي... عندي اكثر من ثلاثة حالات كادت ان تفقد حياتها بسبب العلاج بالخارج...وهذه قصة الفتاة التي ذهبت القاهرة بأرجلها وعادت بكرسي متحرك.... كما وعدناكم بتقديم الجزء الثاني من حوار الطبيب الفلتة دكتور إيهاب والذي اكتشف جزء كبير من علاج أمراض العظام...واصل سرد القصص والعلاجات الخاصة بأمراض العظام واليكم الجزء الثاني من حوار الدكتور إيهاب : وماذا عن إصابات الملاعب؟؟ هذا يعتبر تخصصي الاخير بإعتبار انني عضواً في الجمعية الامريكية للطب الرياضي وإصابات الملاعب...هذا النوع من الاصابات يحتاج الي راحة تامة ولكن عندنا في السودان لا تتم اي إراحة للاعب فمثلاً يصاب اللاعب ويخضع للعلاج وقبل أن يتم علاجه يقحمه الفريق في المباريات مما يتسبب في تفاقم الاصابة وتطور الاصابة الي الاسواء.. يا دكتور هناك سؤال هام: اين دور الصندوق القومي وما مدي إهتمامه بمثل هذه العيادات الخيرية؟؟وهل تجدوا اي دعم من هذا الصندوق؟؟ويفترض علي الصندوق القومي ان يقف بجانبكم انتم كعيادات خيرية.. عزيزي المفروض شي والواقع شي اخر من قبل ذكرت لك أن كل العلاجات والأدوية نقوم بإستجلابها من نفقتنا الخاصة اضف الي ذلك ان مرتبات الموظفين والايجارات نقوم بدفعها من اموالنا الخاصة ورغم هذا التجاهل الواضح من الصندوق القومي أتحدي اي مريض زار عيادتنا وخرج بدون دواء بسبب عدم مقدرته علي شراء الدواء ولنا شعار نرفعه علي الدوام (عندك بتتعالج..ما عندك برضو بتتعالج) ولهذا السبب نسير بتوفيق كبير من رب العالمين... ماهي تخصصاتكم الاخري في هذا المجمع؟؟ يوجد لدينا قسم لعلاج جميع أمراض القضروف وبحمدالله قللنا بنسبة كبيرة من أمراض القضاريف وبنسبة تفوق ال 80% بدون اي تدخل جراحي...قاطعته قائلاً كيف يتم هذا؟؟؟ بواسطة عقاقير معينة نعطيها للمريض وسرعان ما تزول هذه الآلآم ... وماذا ايضاً عن باقي أمراض العظام؟؟؟ ايضاً بحمد من الله تمكنا من إيجاد علاج لمرض الشلل والذي يعتبر من الأمراض التي لا علاج لها ولكن إكتشفنا له علاج جديد وعندنا حالات مثل شخص لم يكن يستطيع الحركة لمدة عشرين عاماً وبفضل الله تمكنا من علاجه والان يسير علي قدميه... ماهو دور الإعلام؟؟لان مثل هذه التجارب الناجحة يجب أن يعرفها الكثير من الناس وهل تعتبرون أنفسكم مظلومين إعلامياً؟؟ نعم الإعلام بكل اشكاله لم يتحدث عنا ولكن بعض الصحف كتبت عنا واجرت معنا قليل من الحوارات... ماذا عن علاج الاطفال المتخلفين جسدياً؟؟ لان مثل هذه الحالات يجب الوقوف عندها.. نعم مثل هولاء الاطفال ذوي الإحتياجات الخاصة نرعاهم جيداً ونقوم بعمل خاص لهم وبعلاج معين وبدون اي تدخل جراحي وبالفعل إستجاب الكثير منهم للعلاج وعادت ارجلهم وايديهم كما كانت وكل هذا بتكلفة رمزية جداً واذا كان الاب او الام لا يملكون رسوم العلاج نقوم بعلاج هولاء الاطفال مجاناً.... هنالك سؤال هام : لماذا لا يثق المواطن السوداني بكفاءة الطبيب السوداني ويذهب للعلاج في الخارج رغم هذه النجاحات التي حققتوها انتم علي سبيل المثال؟؟ أخذ الطبيب نفس عميق ثم قال: ببساطة العيب يكمن فينا نحن كأطباء سودانين ليس من ناحية علم او فهم ولكن من ناحية تعامل مع المريض لذلك فقد المواطن السوداني المصداقية في الطبيب السوداني.. قاطعته وقلت له اذا ماهي الاسباب الرئيسية في نفور المرضي السودانين للعلاج بالخارج؟؟ كما قلت لك المواطن فقد المصداقية عند الطبيب السوداني لعدة أسباب اولاً:الطبيب السوداني لا يسمع شكوي المريض للاخر ...ثانياً معظم الاطباء لا يكشفون عن المريض الكشف السريري الكامل.. ثالثاً: الطبيب السوداني أصبح تقليدي ولا يحب ان يطور نفسه في حين أن العالم بكامله حدث فيه تطور ملحوظ فمثلاً الطبيب يعطيك علاج كان يستخدمه الناس منذ عام 1960 والي الان الطبيب يوصي بصرفه وتناوله ولكن حديثي هذا اخص به بعض الأطباء ليس كل الاطباء...ولذلك نجد أن المواطن السوداني فقد الثقة في الطبيب المحلي... ولكن الي متي هذا الإهمال الطبي؟؟؟ أجاب إيهاب وقال لكن الان حدث العكس فبدلاً من ان يذهب المريض الي الخارج أصبح يعتمد علي بعض الأطباء السودانين لان البعض منهم لايزال متفتح العقل...وأحكي لك حالتين مروا بي: بسبب ان الطبيب المصري او الاردني أصبح ينظر الي المريض السوداني في جيبه دون ان يعالجه وفي الغالب تأتي الينا الحالات الي السودان وتشكوا من العلاج الخاطي في الخارج فمثلاً: فمثلاً حكت الي مريضة ذهبت للعلاج في القاهرة بسبب بعض الآلآم التي تعاني منها فكانت المفاجاة حينما أجريت لها عملية تركيب مسطرة وقالوا لها انك تعاني من هشاشة في العظام وقمنا بتركيب هذه المسطرة حتي لا تتعرضي لاي إصابة أخري...طيب هذه الهشاشة تصيب جميع العظام لماذا لم يقوم هذا الطبيب بتركيب مسطرة في جميع أنحاء الجسم لان الهشاشة تصيب جميع أطراف الجسم؟؟؟اين المنطق وماهي فائدة العلاج بالخارج فجاءات هذه المريضة الي العيادة وهي في حالة صعبة للغاية وواجهت مشكلة حقيقية عندما كنت احاول إستخراج هذه المسطرة لان بقاء المسطرة في الرجل مشكلة وإستخراجها مشكلة....وهناك ماساة كبري بطلها احد السودانين الذي اصيب بكسر في المخروقة فتم عمل مخروقة صناعية له بعد ذلك حدث له إلتهاب حاد فذهب الي القاهرة وتمت إزالت هذه المخرقة الصناعية ولم يركبوا له مخروقة اخري وعندما سألهم لماذا لم تضعوا لي مخروقة أخري؟؟قالوا له (دي سيبها بتقوم لوحدها) وعاد المريض واصبحت حالته تغني عن السؤال وصارت رجله شبه مشلولة وتعجز عن الحركة تماماً..وذهبت انا شخصياً له في المنزل وعندما فحصت عليه وجدت المفاجاة بحيث لاتوجد مخروقة اصلاً فكيف يقوي علي الحركة فقال لي ان الدكتور المصري ذكر له انها ستقوم لوحدها..هذا استخفاف وإستهتار بالمواطن السوداني ومن هنا اناشد السفارات السودانية في هذه الدول بأن يتم مرور اي شخص مريض يريد العلاج بالخارج بأن يمر عن طريق سفارته بالخارج لان السوداني اصبح مقصود في الخارج ومستنزف مادياً وأصبح هذا النوع من العلاج يسمي بالطب السياحي.... وللحوار بقية في الايام القادم
