مسيرات تابعة للجيش تستهدف محيط سلاح المدرعات    مصر: لا تخرجوا من المنزل إلا لضرورة    الملك سلمان يخضع لفحوصات طبية بسبب ارتفاع درجة الحرارة    واصل برنامجه الإعدادي بالمغرب.. منتخب الشباب يتدرب على فترتين وحماس كبير وسط اللاعبين    عصر اليوم بمدينة الملك فهد ..صقور الجديان وتنزانيا كلاكيت للمرة الثانية    الطيب علي فرح يكتب: *كيف خاضت المليشيا حربها اسفيرياً*    عبد الواحد، سافر إلى نيروبي عشان يصرف شيك من مليشيا حميدتي    المريخ يستانف تدريباته بعد راحة سلبية وتألق لافت للجدد    هنري يكشف عن توقعاته لسباق البريميرليج    تعادل سلبي بين الترجي والأهلي في ذهاب أبطال أفريقيا في تونس    باير ليفركوزن يكتب التاريخ ويصبح أول فريق يتوج بالدوري الألماني دون هزيمة    كباشي يكشف تفاصيل بشأن ورقة الحكومة للتفاوض    متغيرات جديدة تهدد ب"موجة كورونا صيفية"    تقرير مسرب ل "تقدم" يوجه بتطوير العلاقات مع البرهان وكباشي    مقتل مواطن بالجيلي أمام أسرته علي ايدي مليشيا الدعم السريع    تمبور يثمن دور جهاز المخابرات ويرحب بعودة صلاحياته    محمد وداعة يكتب: معركة الفاشر ..قاصمة ظهر المليشيا    مصر لم تتراجع عن الدعوى ضد إسرائيل في العدل الدولية    أمجد فريد الطيب يكتب: سيناريوهات إنهاء الحرب في السودان    يس علي يس يكتب: الاستقالات.. خدمة ونس..!!    عبد الفضيل الماظ (1924) ومحمد أحمد الريح في يوليو 1971: دايراك يوم لقا بدميك اتوشح    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    شاهد بالصورة والفيديو.. "المعاناة تولد الإبداع" بعد انقطاع الماء والكهرباء.. سوداني ينجح في استخراج مياه الشرب مستخدماً "العجلة" كموتور كهرباء    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تخطف قلوب المتابعين وهي تستعرض جمالها ب(الكاكي) الخاص بالجيش وتعلن دعمها للقوات المسلحة ومتابعون: (التحية لأخوات نسيبة)    بالفيديو.. شاهد رد سوداني يعمل "راعي" في السعودية على أهل قريته عندما أرسلوا له يطلبون منه شراء حافلة "روزا" لهم    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سؤال للشيخ عبد الحي يوسف: كثر الكلام عن ختان الاناث فهل يجوز ختان الاناث أم لا ؟
نشر في النيلين يوم 17 - 02 - 2014

السؤال: اختلف علينا الأمر من كثرة الكلام في موضوع ختان ﺍﻹﻧﺎﺙ ﻓﻲ ﺟﻮﺍﺯﻩ ﻣﻦ ﻋﺪﻣﻪ ﻧﺮﺟﻮ ﻣﻨﻜﻢ ﺍﺟﺎﺑﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻧﺨﺘﻨﻬﻦ ﺃﻡ
ﻻ؟ ﻭﺟﺰﺍﻛﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍﺍﺍ
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ : ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻻ ﻧﺒﻲ ﺑﻌﺪﻩ،ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﺑﻌﺪ. ﻓﺸﻜﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻚ ﺳﺆﺍﻟﻚ ﻭﺗﺤﺮﻳﻚ ﻓﻲ ﺃﻣﺮ ﺩﻳﻨﻚ ﻭﺣﺮﺻﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻣﻦ ﻭﻻﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻣﺮﻫﻦ، ﻭﻟﺒﻴﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺜﺮﻓﻴﻪ ﺍﻟﺠﺪﻝ ﺃﻭﺿﺢ ﻟﻚ ﺃﻣﻮﺭﺍً :ﺃﻭﻟﻬﺎ : ﺃﺟﻤﻊ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﺧﺘﺎﻥ ﺍﻷﻧﺜﻰ، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﻓﻲ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﻗﺎﺋﻞ ﺑﺎﻟﻮﺟﻮﺏ ﻭﻫﻢ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ، ﻭﻗﺎﺋﻞ ﺑﺎﻟﺴﻨﻴﺔ ﻭﻫﻢ ﺍﻟﺤﻨﻔﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ، ﻭﻗﺎﺋﻞ ﺑﺎﻟﻤﻜﺮﻣﺔ ﻭﻫﻢ ﺍﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ، ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﺭ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ { ﺛﻢ ﺃﻭﺣﻴﻨﺎ ﺇﻟﻴﻚ ﺃﻥ ﺍﺗﺒﻊ ﻣﻠﺔ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺣﻨﻴﻔﺎً} ﻣﻊ ﻣﺎ ﺛﺒﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﺘﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﻠﺔ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ، ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﻤﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ "ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ ﺧﻤﺲ ﺃﻭ ﺧﻤﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ ﺍﻟﺨﺘﺎﻥ ﻭﺍﻻﺳﺘﺤﺪﺍﺩ ﻭﻧﺘﻒ ﺍﻹﺑﻂ ﻭﺗﻘﻠﻴﻢ ﺍﻷﻇﻔﺎﺭ ﻭﻗﺺ ﺍﻟﺸﺎﺭﺏ" ﻭﻟﻢ ﻳﻔﺮِّﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﻭﺍﻹﻧﺎﺙ.
ﺛﺎﻧﻴﻬﺎ: ﺑﻬﺬﺍ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﻌﺘﺒﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭﻻ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺎﻟﺘﺤﺮﻳﻢ ﻗﻂ، ﺑﻞ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻗﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺎﻟﻤﻨﻊ ﻗﻮﻝ ﻣﺤﺪَﺙ ﻳﺮﻭِّﺝ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍﻟﺘﻠﺒﻴﺲ ﻭﺍﻟﺘﺪﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ؛ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﺂﺭﺏ ﺧﻔﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ ﺑﻬﺎ.
ﺛﺎﻟﺜﻬﺎ: ﺇﺫﺍ ﺗﺒﻴَّﻦ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻤﺖَ ﺃﻥ ﻓﻌﻠﻪ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻪ، ﻭﺃﻧﻚ ﻟﻮ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﻓﻘﺪ ﺃﺗﻴﺖ ﺑﺄﻣﺮ ﻭﺍﺟﺐ ﺃﻭ ﻣﺴﺘﺤﺐ ﻭﺣﺼﻠﺖ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﺟﺮﺍً ﻋﻈﻴﻤﺎً ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺤﺴﺐ ﻧﻴﺘﻚ ﻓﻲ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺗﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﺸﺮﻉ، ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﺘﺤﺮﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﺒﺔ ﺍﻟﻤﻮﺛﻮﻗﺔ ﺍﻟﺤﺎﺫﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﺮﻱ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺨﺘﺎﻥ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻭﺍﻷﺻﻮﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻢ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﻭﺗﻨﺘﻔﻲ ﺍﻟﻤﻔﺴﺪﺓ، ﻭﺇﻳﺎﻙ ﺃﻥ ﺗُﺴﻠِﻢ ﺍﺑﻨﺘﻴﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ ﺍﻟﻼﺋﻲ ﻳﻘﻤﻦ ﺑﺈﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺨﺘﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻔﺮﻋﻮﻧﻲ ﻓﺈﻧﻪ ﺷﺮ ﻣﺤﺾ ﻭﺿﺮﺭﻩ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺒﺘﺔ، ﻭﺣﺴﺒﻚ ﻣﻦ ﻓﺴﺎﺩﻩ ﺍﺳﻤﻪ { ﻭﻣﺎ ﺃﻣﺮ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺑﺮﺷﻴﺪ .}
ﺭﺍﺑﻌﻬﺎ: ﻗﺪ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ: ﺇﻥ ﺧﺘﺎﻥ ﺍﻷﻧﺜﻰ ﺿﺎﺭ ﺑﺈﻃﻼﻕ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﻧﻮﻉ ﻛﺎﻥ ﺃﻭ ﺻﻔﺔ ﺃﺟﺮﻱ. ﻓﻨﻘﻮﻝ ﻟﻬﻢ : ﻫﺬﺍ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩ ﻣﻨﻜﻢ ﻗﺪ ﻳﺜﺒﺖ ﻟﻜﻢ ﺧﻄﺆﻩ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻷﻳﺎﻡ، ﻟﻜﻦ ﻟﻮ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺃﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻘﺪﺡ ﻓﻲ ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺘﻪ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻣﻌﺸﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ؛ ﻷﻧﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻳﻘﻴﻦ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻻ ﺗﺄﻣﺮ ﺑﻤﺎ ﻳﻐﻠﺐ ﺿﺮﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻌﻪ، ﺑﻞ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻫﻮ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻭﻻ ﻳﺘﻢ ﻟﻜﻢ ﺇﻗﻨﺎﻉ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﺬﻟﻚ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺃﺛﺒﺘﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻗﺪ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺤﺮﻣﺘﻪ ﺃﻭ ﺳﻜﺘﺖ ﻋﻨﻪ ﻭﻫﻴﻬﺎﺕ ﻫﻴﻬﺎﺕ !! ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺇﻥ ﻛﻨﺘﻢ ﺗﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍﻟﺨﻴﺮ
ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﺨﺘﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻔﺮﻋﻮﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺗﻔﻘﺖ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻌﻘﻼﺀ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﺮﻳﻢ ﻓﺎﻋﻠﻴﻪ ﻭﺗﺄﺛﻴﻢ ﻣﺘﻌﺎﻃﻴﻪ ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺨﺘﺎﻥ ﻋﻤﻮﻣﺎً، ﺑﺰﻋﻢ ﺃﻧﻪ ﺿﺎﺭ، ﻭﺍﻟﻘﺎﺋﻞ ﺑﺬﻟﻚ ﻻ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﻻﺯﻡ ﻗﻮﻟﻪ ﻭﻫﻮ ﺃﻧﻪ ﻳﻠﺰﻡ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻗﺪ ﺗﺄﻣﺮ ﺑﺎﻟﻀﺮﺭ، ﻭﻗﺪ ﻋﻠﻢ ﻛﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻣﺎ ﺟﺎﺀﺕ ﺇﻻ ﻟﻨﻔﻊ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺵ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺩ.
ﺧﺎﻣﺴﻬﺎ : ﻧﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺨﺘﺎﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺌﻮﻥ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺴﻦ ﺑﻨﺎ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻟﻴﻘﺮﺭ ﻛﻞ ﺍﻣﺮﺉ ﻣﺎ ﻳﻨﺎﺳﺒﻪ، ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺃﻥ ﻧﺠﻌﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺒﺪﺉ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻧﻌﻴﺪ، ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻻ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ ﺍﻟﻼﺗﻲ ﻻ ﻳﺘﻘﻴﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻴﻦ ﻳﻄﻔﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻭﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻭﻫﻦ ﻳﺤﻤﻠﻦ ﺻﻮﺭﺍً ﻣﻜﺒﺮﺓ ﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﻨﺎﺳﻠﻴﺔ ﻭﻳﺸﺮﺣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻸ ﻣﺎ ﻳﺪﻋﻴﻨﻪ ﻣﻦ ﻣﻀﺎﺭ ﺍﻟﺨﺘﺎﻥ ﺑﻜﻞ ﺃﻧﻮﺍﻋﻪ؛ ﻟﻤﺎ ﻳﻔﻀﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻮﺭﺍﺕ ﺃﻣﺮﺍً ﻣﺸﺎﻋﺎً ﻭﻳﻨﺘﻔﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺧﻴﺮ ﻛﻠﻪ، ﻭﻟﻮ ﺗﺄﻣﻠﺖ ﻟﻌﻠﻤﺖ ﺃﻥ ﺃﻛﺜﺮﻫﻦ ﻻ ﻋﻠﻢ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻄﺐ ﻭﻻ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﻏﺎﻳﺔ ﺃﻣﺮﻫﻦ ﺟﺮﺃﺓ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﻤﻮﺩﺓ ﻭﺟﻬﻞ ﻣﻔﻀﻮﺡ ﻣﻊ ﻋﺪﺍﻭﺓ ﻟﻠﺪﻳﻦ ﻻ ﺗﺨﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﺒﻴﺐ، ﻭﺣﺴﺒﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻧﻌﻢ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ.
ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.