كشفت مصادر عليمة ل(آخر لحظة) أمس تفاصيل جديدة عن اختفاء القائد محمدين أركو جور رئيس هيئة الأركان بحركة تحرير السودان قيادة مني أركو مناوي بعد اعتقاله في الميدان بشمال دارفور واقتياده لجوبا عاصمة دولة جنوب السودان وترحيله إلى كمبالا، وقالت المصادر إن محمدين كان قد اعتقل قبل عدة أشهر في أقصى شمال دارفور في كمين نصبته له قوة خاصة من الحركة بتوجيه من قيادتها وتمكنت القوة من تجريده وحراساته من أسلحتهم ونقلهم لدولة الجنوب وظل محمدين رهن الاعتقال بالسجون المخصصة للحركة بجوبا بتهمة التخطيط للانضمام للسلام والتنسيق مع الجنرال بخيت دبجو رئيس حركة العدل والمساواة الموقعة على وثيقة الدوحة، لفتت المصادر النظر إلى أن قيادات ميدانية بارزة بحركة التحرير مارست ضغوطاً على مناوي إبان اندلاع الأحداث الأخيرة بجوبا وطالبته بنقل أركو من سجون جوبا حفاظاً على حياته، وطبقاً لذات المصادر استجاب مناوي لتلك الضغوط ووجه بترحيل محمدين إلى كمبالا، وأبانت المصادر أن أركو جور هاجم قيادة الحركة فور وصوله يوغندا وانتقد بشدة الطريقة التي يتم التعامل بها معه، وأشارت إلى أن رئيس الحركة وجه ببقاء محمدين في البيت الرئاسي قيد الإقامة الجبرية إلى حين البت في أمره الأمر الذي رفضه الأخير بشدة وتساءل عن أسباب اعتقاله وبقائه لأشهر عديدة بالسجن مما دفع مناوي والحديث للمصادر نفسها، لتأجير منزل آخر لأركو وأصدر توجيهات مشددة لقيادات مقربة منه للبقاء معه وملازمته في تحركاته، وأوضحت أنه قبل أسابيع خرج أركو جور برفقة تلك القيادات لقضاء بعض الاحتياجات لكنه اختفى في ذات المكان عندما كان يتحدث بالهاتف الأمر الذي أثار عدة تساؤلات عن اختفائه والطريقة التي تم بها، وفي الأثناء أصدر مناوي قراراً بإعفائه من موقعه وتجريده من رتبته وبعد أيام أماطت مصادر اللثام عن ظهور محمدين بتشاد إلا أن ذات المصادر عادت وأكدت أن أركو جور عاد للميدان مرة أخرى ويوجد الآن وسط قواته ومناصرية بشرق الجبل بولاية جنوب دارفور للترتيب للخطوة القادمة التي لم يعرف فحواها حتى الآن.
