حفلت جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول سوريا،الثلاثاء الماضي، بمواقف وكلمات وتراشقات، كان أبرز أبطالها، مندوب سوريا لدى المنظمة الدولية، بشار الجعفري، الذي رد عليه، مراراً، مندوب المملكة، عبدالله المعلمي، وصحح له بيتاً من الشعر أخطأ في نصه. كما انتقد تكرار "أسطوانة" الرواية الرسمية السورية لما يحدث، مستغرباً من الاستخفاف الذي يتعامل به النظام ومندوبه مع أرواح الناس. من جانبه وصف بشار الجعفري الوضع القائم في سوريا والموت المستمر بأنه "أشبه ما يكون بصناعة فيلم هوليودي يتوفر له مخرج جيد وممثلون مميزون، وتنقصه الحبكة الروائية المقنعة"، في حين رد عليه المعلمي مستغرباً: "إن كان مندوب الحكومة السورية يعتبر أن كل ما يجري لا يتجاوز فيلماً هوليودياً، فلعله لا يطمح بالمنافسة على الأوسكار في نهاية هذا الأسبوع". وحاول مندوب سوريا الاستشهاد ببيت من الشعر، فقال "ألقاه في اليم مكتوف اليد...... ثم قال له إياك إياك أن تبتل بالماء"، في حين أن البيت الصحيح هو "ألقاه في اليم مكتوفاً وقال له.... إياك إياك أن تبتل بالماء". ولم يجد الجعفري حرجاً في استخدام الشتائم خلال الجلسة فقال: "السعودية في حالة تأهب بسبب انضمام أعداد غفيرة من شبابها للجهاد، جهاد الزعرنة"، ليرد عليه المعلمي رداً حاسماً، قائلاً: "في ما يتعلق بعبارات الزعرنة والدناءة وقلة الأدب فإنني أسلم له بالتفوق المطلق في ذلك، ولن أنحدر في محاولة مجاراته في مثل هذه العبارات". .
