قال العضو المنتدب لشركة سكر كنانة محمد المرضي التجاني، إن عدم وجود سياسات واضحة بشأن صناعة السكر بالسودان، أثرت على عمليات توزيع الإنتاج المحلي، وأن دخول كميات كبيرة من السكر المستورد أدى لإغراق السوق من السلعة. ودعا المرضي، في تصريحات صحفية، لوجود سياسات واضحة تدعم توفير آليات مناسبة لتوزيع السكر. وقال إن نشاط شركة كنانة تحكمه العلاقات بين الشركاء، مؤكداً أن الحكومة السودانية أسهمت في تعزيز واستقرار عمليات الإنتاج بكنانة على مدى 30 عاماً. وأشار المرضي للجهود المبذولة لمعالجة المعوقات التي تواجه الأداء في شركة سكر كنانة. وتجري شركة سكر كنانة، ترتيبات مكثّفة في عدة محاور، لتنفيذ مشروع سكر الرديس في ولاية النيل الأبيض، لإنتاج نصف مليون طن من السكر. وأكد المرضي إكتمال بداية المرحلة الثانية لمزرعة التقاوى بالمشروع، وأن مشروع سكر الرماش في ولاية سنار الذي تنفذه شركة كنانة لإنتاج 150 ألف طن سكر في العام، في مرحلة اكتتاب الأرض مع الشركاء". توقيع الاتفاقية وأكد أن الفرص متاحة حالياً للاستثمار في صناعة السكر، نتيجة لتوفر مقوماتها الأساسية، من موارد طبيعية وكادر بشري مؤهل، بجانب تكلفة إنتاج منخفضة مقارنة بالسعر العالمي، فضلاً عن الموقع المميز للسودان وسط سوق رائجة لتجارة سلعة السكر. وفي السياق وقعت شركة سكر كنانة، يوم الأحد، اتفاقية إطارية للتعاون الفني والتجاري مع مؤسسة السكر الإثيوبية. ووقع عن جانب كنانة العضو المنتدب محمد المرضي التجاني، فيما وقع عن الجانب الإثيوبي السيد شرو دار سو الوزير المفوض لملف السكر بإثيوبيا، وذلك بمكاتب كنانة بأركويت. وقال المرضي إنه بموجب هذه الاتفاقية، تقوم كنانة عبر شركة كنانة للهندسة والخدمات الفنية (كيتس)، ووحدة كنانة للتصنيع والمعدات (كيم)، بتولي الجوانب الفنية في تنفيذ عدة مشروعات للسكر بالشقيقة إثيوبيا، بهدف تطوير قطاع صناعة السكر هناك. وأكد أن هذا الاتفاق يعد خطوة نحو التقارب الإفريقي في مجال الملكية الفكرية، وتصدير الخبرات والمعارف، وأن التعاون يوفر لكنانة 30 مليون دولار. خطة إثيوبية وأشار إلى أن هذه الاتفاقية تؤسس لعلاقات تعاون فني مشترك طويل المدى بين كنانة ومؤسسة السكر الإثيوبية، عبر الاستعانة بكنانة في خبرتها كمرجعية في القارة الأفريقية في صناعة السكر، خاصة عمليات الإنتاج من زراعة وصناعة، والاستفادة من المخلفات، وبناء القدرات واستخدامها لأفضل المعايير العالمية في صناعة السكر. وقال المرضي إن إثيوبيا لديها خطة تحول كبرى لصناعة السكر، لقناعاتها أن تلك الصناعة تؤدي لتحول في الاقتصاد، بما لها من فرص عمل وتنوع في الغذاء والطاقة والتنمية الريفية. وأشار لخطة السودان الكبرى لإنتاج السكر التي تستهدف إنتاج مليون طن سكر، وذكر أن إثيوبيا ستستفيد من مشاريع كنانة بميناء البحر الأحمر كمصفاة السكر ومحطة الصادرات. ومن جانبه أوضح الوزير المفوض لملف السكر بإثيوبيا شرو دار سو أن إثيوبيا حريصة على الاستفادة من خبرات كنانة في كافة العملية الإنتاجية لسلع السكر. وقال إن شركة كنانة تعد نموذجاً تسير عليه المصانع التي تقيمها مؤسسة السكر الإثيوبية في المستقبل وتوسيع مصانع السكر القائمة مبيناً أن إثيوبيا يتوقع أن تنتج مليونين و250 ألف طن من السكر بنهاية خطة التحول النوعي لخمس سنوات.
